لكل السوريين

وسط وعودٍ واهية.. هل يتكرر مسلسل “مازوت التدفئة” في حماة هذا العام؟

السوري/ حماة ـ حالُها حال الكثير من الأزمات التي تتناوب على السوريّ في كلّ وقت، هي أزمةُ وقود التدفئة، ومع قدوم الشتاء لا مازوت في بيوت سكان محافظة حماة وريفها منذ الشتاء الفائت، فمعظم المواطنين لم يحصلوا العام الماضي إلاّ على ١٠٠ ليتر من مازوت التدفئة، وهم اليوم بانتظار الـ ١٠٠ الثانية، لكن دون جدوى!

حيث تأمّل كثيرون منهم خيراً بأنهم سيحصلون هذا العام على ضعف الكمية وستوزع على دفعتين ٢٠٠ ليتر لكل عائلة، وإلى الآن لم توزع كمية العام الماضي.

بدورهم، بيَّنَ مواطنون أنّ بعض الأحياء في حماة قد حصلت على المئة الأولى لهذا العام وتوقف التوزيع من دون سبب مقنع، والجميع يتساءل ويراجع الجهات المعنية ولجان الأحياء دون نتيجة تذكر، غير إطلاق الوعود بقولهم إنهم سيوزعون في القريب العاجل.

وفي السياق ذاته، أكّد أهالي منطقة “مصياف” الواقعة في الريف الغربي للمحافظة، بأنه وإلى اليوم لم تدخل نقطة مازوت إلى بيوتهم التي عشش بها البرد ولا وسيلة للتدفئة فيها، إضافة لانتظارهم استكمال مخصصاتهم من العام الماضي والتي لم تُبصر النور بعد!

من جهته، قال مدير فرع محروقات حماة المهندس “ضاهر الضاهر” لإحدى الصحف المحليّة عند سؤاله عن الواقع الحالي لمازوت التدفئة، “إنّ مخصصات الشهر الحالي من مازوت التدفئة ١٤٠٣٦٠٠٠ ليتر ومنها٨٢٤٣٠٠ ليتر في حماة المدينة و١٤١٧٠٠٠ ليتر في سلمية و١٣٥٠٠٠٠ ليتر في مصياف و٢٨٣٠٠٠ ليتر في محردة وفي الغاب   ١٤١٨٠٠٠ ليتر وفي القسم الخارجي ٧٩٤٢٠٠ ليتر وفي حربنفسه ١٦٢٠٠٠ليتر والحمراء ١٥٤٠٠٠ ليتر والريف الشمالي ٢١٠٥٠٠ ليتر”.

أمّا عن آلية التوزيع بمدينة حماة، فقد صرّح عضو اللجنة الفرعية للمحروقات بحماة المهندس “براء علوش” لصحيفة محليّة: “أنّ الكميات توزع على أحياء حماة حسب عدد البطاقات الذكية للعائلات بكل حي، ويبلغ عددها ١٤٤ ألف و٦٠٠ بطاقة ومخصصات المدينة لشهر تشرين الأول الحالي 1 مليون و100 ألف ليتر، وتم توزيع 719700 ليتر”.

وأضاف: “يتم إعلام لجان الأحياء قبل ٢٤ ساعة بالكمية الواردة للتوزيع واسم المحطة، وتكون الأولوية بالتوزيع للأسر التي لم تستفد من الـ ١٠٠ الثانية للموسم الماضي بمقدار ٢٠٠ ليتر بموجب البطاقة الذكية”.

فيما أوضح رئيس لجان الأحياء بمجلس المدينة “ياسر سبع العرب، أن الكميات قليلة، وإذا ظلت بهذا النحو، فلن تستطيع اللجان تلبية حاجة الأسر المسجلة لديها من وهو ما يسبب إحراجات ومشكلات مع الأهالي، الذين يطلبون تزويدهم بمخصصاتهم التي لا تستطيع اللجان تلبيتها لشح الوارد إليها.

وما بين الوعود بالتوزيع العادل والكامل على سكان المحافظة والريف، يبقى السوريّ يغرّد على مواجعهِ بألحان الأمل!.

تقرير/ حكمت أسود