لكل السوريين

أكثر من 7000 لا يزالون فيها.. المرصد: “عمليات نقل المرتزقة السوريين من ليبيا، وتذمر بينهم جراء تأخر الرواتب”

علّقت دولة الاحتلال التركي عمليات نقل المرتزقة السوريين من وإلى الأراضي الليبية لأسباب وصفت بغير المعلومة، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

والأسبوع الماضي أشار المرصد السوري إلى النظام التركي عمد إلى إعادة عدداً من المرتزقة من الأراضي الليبية واستبدلتهم بمجموعة جديدة في عملية تبادل منتظمة.

وأكد المرصد أن ما يقدر بنحو 7000 مرتزق سوري يتمركزون في ليبيا، مشيراً إلى أن هناك تمرد واستياء واسع النطاق بين المرتزقة لتأخر دفع رواتبهم والتي تقدر للعنصر الواحد بـــ 300 دولار أمريكي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، رفض العديد من المرتزقة الانضمام إلى التدريبات والمشاركة في التدريبات العسكرية، بعد تأخير رواتبهم لمدة شهور.

ووفقاً للمرصد أن المرتزقة اتهم قادتهم بسرقة أموالهم ومنعهم من العودة إلى سوريا، بعد غرامة قدرها 1000 دولار على كل مقاتل يرغب في العودة إلى سوريا.

كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن النظام التركي قام بنقل ما يقارب 10 آلاف من إرهابي داعش والقاعدة، معظمهم تونسيون من سوريا إلى ليبيا في عام 2020.

وتقدر الأمم المتحدة العدد الإجمالي لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا بحوالي 20 آلف.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020 اتفقت الأطراف الليبية على عملية وقف إطلاق النار، مع الاتفاق على مدة ثلاثة أشهر لانسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، لكن لم يتم الإيفاء بهذا التعهد.

وجرت عمليات تدريب المرتزقة قبل نقلهم إلى ليبيا للقتال بجانب قوات حكومة الوفاق في معسكرات عفرين المحتلة، وتم نقلهم عبر المطارات التركية إلى مطار طرابلس ليبيا قبل توقف المعارك فيها.

وفي بداية الشهر الحالي اتفق اللجنة العسكرية الليبية المشتركة على خطة لسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وهي الخطوة التي لاقت ترحيباً من قبل المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيش بأنها إنجاز كبير.

وبحسب الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة في جنيف ينص على انسحاب تدريجي ومتوازن ومتزامن لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة، بالإضافة إلى نشر مراقبين دوليين لمراقبة عملية وقف إطلاق النار والأشراف على عمليات الانسحاب المتوقعة أن تكتمل بحلول عام 2023.