لكل السوريين

أهالي إدلب يستنكرون “مجزرة أريحا”، ويحذرون: “بقاء أردوغان سيجلب لنا المزيد من المصائب”

إدلب/ عباس إدلبي 

استنكر أهالي إدلب المجزرة التي ارتكبتها القوات الحكومية قبل أسبوع في أرياف إدلب الجنوبية، بعد قصف أحد الأسواق الشعبية الذي أدى لمقتل 13 طفل، بالإضافة لمعلمين، وأكثر من 35 جريحا.

وتزامنت تلك الحادثة مع حادثة استهداف باص المبيت في العاصمة دمشق، والتي راح ضحيتها 13 عنصر من القوات الحكومية، ما اعتبرها أهالي إدلب أنها كانت رد على استهداف الباص.

وحول هذا التقت صحيفتنا ببعض أهالي إدلب الذين كانوا شاهدين على الحادثة، ومنهم مدير المدرسة التي كان الأطفال القتلى يداومون فيها.

وقال المدير لمراسلنا “لم يعد هناك أي شك بأن ما يحدث في ادلب هو أكبر من صراع ما بين المعارضة والنظام إذ أن المجازر اليومية ما كانت لتحدث لولا تواطؤ النظام العالمي بكل مؤسساته”.

ويضيف “مجزرة أريحا الواقعة في العشرين من الشهر الحالي وفي الساعة الثامنة إلا ربع صباحا حيث حصدت ما يقارب الخمسة عشر شهيدا جلهم من الأطفال والمعلمين وأكثر من خمسة وثلاثين جريحا، بعضهم في حالة حرجة، والفاعل نفسه”.

ويتابع “المجزرة حدثت، والآن للأسف نحن من ندفع الثمن، نحن الذين وثقنا بأردوغان بأنه سيكون هو المنقذ، لكنه هو أيضا شريك في ارتكاب المجازر بحق المدنيين”.

أما والدة المعلمة قمر حافظ التي قتلت ضمن الغارة، فلم تترك لها الدموع مجالا للتعبير عن حالة الحزن الشديد داخلها، إلا أنها استبقت حديثها بالدعاء على أردوغان الذي اعتبرته أنه هو من أوصل الشعب في شمال غربي البلاد لما هو عليه الآن، لافتة إلى أن بقاء القوات التركية في إدلب لفترات أخرى سيؤدي إلى حالات أخرى ومجازر دامية.

وفي الأيام الماضية شددت القوات الحكومية من استهدافها للمناطق الخاضعة لمرتزقة تحرير الشام المدعومة من قبل الاحتلال التركي، وقبل أيام قصفت بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، وأدى القصف لمقتل 8 أشخاص، بعد استهداف مخيم للنازحين بالقرب من سرمدا.

عاودت قوات النظام السوري استهدفها مناطق يتواجد بها جيش النظام التركي، في ريف محافظة إدلب، التي تشهد توترات عسكرية مؤخراً.

وقال ناشطون لمراسلنا أن قوات النظام قصف بالمدفعية الثقيلة محيط نقطة المراقبة التركية في كنصفرة جنوب إدلب.

ولفت الناشطون أن النقطة المذكورة شهدت استنفار كبير، حيث شوهدت ثلاث سيارات عسكرية تابعة لجيش النظام التركي، وهي تدخل النقطة.

والجدير ذكره تشهد محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة تصعيد عسكري كبير لروسيا والنظام السوري، وسط تحركات مكثفة لجيش النظام التركي في المنطقة.

وتخضع مناطق واسعة في شمال غربي سوريا وبالتحديد مدينة إدلب وأريافها لسيطرة مرتزقة تحرير الشام الإرهابية، وتشهد المنطقة انتشارا لقوات الاحتلال التركي بشكل كبير.