لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – انور مصطفى

تحت عنوان “صحتك بتهمنا”، ونظراً لأهمية التركيز على العناية بصحة الأطفال منذ الصغر، وحل مشاكل الأسنان التي يعانون منها وما يترتب عليها من خطر على صحتهم، قام فريق من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مدينة جرمانا بريف دمشق بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمبادرة إنسانية لحماية الأطفال من تسوس الاسنان.

وانبثقت فكرة المبادرة من جلسة نقاش مع أطفال تحدثوا خلالها عن آلام الأسنان التي يعانون منها، وخوفهم من زيارة الطبيب، وعدم قدرة ذويهم على تكاليف العلاج.

وتم علاج أسنان خمسين طفلاً وطفلة علاجاً كاملاً، بالتعاون مع عيادة طبيب من المدينة متطوع في هذا العمل، مما أكد على أهمية المبادرات والتكافل المجتمعي بحسب قدرة كل شخص على تقديم المساعدة، ودعم الفئات التي تعاني من الفقر الشديد.

وسبقت هذه الأنشطة حملات توعية حول أهمية العناية بمشكلات الأسنان لدى الأطفال، وكيفية تجنبها، والقيام بعدة زيارات لطبيب اسنان بهدف كسر حاجز الخوف لدى الأطفال من زيارته.

وفي مجال آخر ساهم متطوعون من المدينة بتقديم مواد غذائية لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم، نظراً لعدم وجود من يساعدهم وعدم قدرتهم على تأمينها.

وقام متطوعون يافعون بتفريط البازلاء وتعبئتها وتوزيعها عليهم، مع الالتزام الكامل بالإشراف النظافة والتعقيم حرصاً على كبار السن من الإصابة بأي مرض.

وعقّب أحدهم على المبادرة بقوله “اجت بوقتها.. البازيلا كتير غاليي ومن أول الموسم ونحنا ناطرين ترخص وما قدرنا نمونها”.