لكل السوريين

غلاء الزيوت يثقل كاهل السائقين في طرطوس

طرطوس/ اـ ن

سائقو ومالكو السيارات والشاحنات والسرافيس في مدينة طرطوس، يعانون من عدة مشاك، وهي أزمات وطنية وكارثية مستمرة، تبتدئ من الأزمات المتلاحقة بقضية تأمين المحروقات، ثم غلاء أسعار الزيوت ومصافي التبديل، والتي ارتفعت أسعارها إلى أكثر من ضعفين عما كانت عليه قبل عدة شهور.

ويعود ذلك بسبب قلة المواد وضعف الاستيراد واحتكاره، علاوة على أسعار الصرف المتذبذبة، والذي يؤثر بشكل كبير على جميع السلع، يضاف إلى ذلك كثرة الأعطال وعدم التزام السائقين بالتوقيت المناسب لتبديل زيت السيارة بسبب حالة الغلاء العامة التي يمر بها المواطنين في مدينة طرطوس، واقتناع ملاكي السيارات والسائقين الذين يعملون عليها بعدم قدرتهم على التعويض وبعضهم يسير أكثر من 4000 كم ليتمكن من تغيير زيت سيارته، حيث أن تكلفة التبديل تضاعفت؛ وأصبح سعر كيلو الزيت يتراوح ما بين الـ 13ألف إلى 15 ألف ليرة.

بالرغم من أن تأخير السائقين في تبديل زيت المحرك، يساهم بتقصير عمر آليتاهم وربما بعد فترة قليلة يحتاجون إلى تبديل المحرك، ولكن الأمر بغاية الصعوبة، لأنهم في معظم الأوقات الحالية، لا يستطيعون تأمين ثمن تبديل الزيت، وهو يتراوح ما بين ال 100 ألف الى 125 ألف ليرة في كل شهر، مع العلم انه لا يوجد شغل دائم للسيارة كما كانت الأمور في السابق.

ويؤكد عدد من الصناعيين بأن أغلب أعطال السيارات تنتج عن عدم التزام السائقين بتغيير زيت المحرك، بعد السير، على الأكثرمسافة 2500 كيلو متر، فيما يتجاهل السائقين الأمر بالسير أكثر من 2000 كيلو متر إضافية عن العداد المحدد.

يذكر أن مدينة طرطوس وريفها تمر بحالة من الفقر وقلة الأموال مع الناس، إضافة إلى ازدياد نسب البطالة بين أصحاب المصالح التجارية والصناعية والسائقين، ما يجعل الكثيرين يفضلون بيع سياراتهم لأنها أصبحت عبء عليهم بدل الإتكال على مردودها في إعانة عوائلهم والعيش منها.