لكل السوريين

بعد شكاوى كثيرة على الواقع الطبي بحمص، توسعة لمشفى الباسل بهدف التطوير

حمص/ بسام الحمد 

تعاني مشافي حمص من كثرة المشاكل والأخطاء الطبية والإدارية، ما يعرضها للانتقاد وكثرة الشكاوى من قبل المراجعين.

فضلاً عن قلة المعدات الطبية وبدائيتها وخروج بعضها عن الخدمة، وقلة الأدوية وضعف واستهتار الكوادر الطبيّة بحياة المدنيين، ونتيجة كثرة الانتقادات التي يبدو أنها سمعت شكاوى المواطنين.

حيث جرى مؤخراً توسيع قسم الإسعاف القديم جراء العدد الكبير للمراجعين خاصة أن الأوضاع المعيشية صعبة ولا يتمكن المواطن من التوجه للمشافي الخاصة، فتكون وجهة المريض المشافي العامة نظراً لخدماتها المجانية المتعددة والمتنوعة.

ونتيجة الغلاء الكبير في المشافي الخاصة، هناك إقبال على المشفى كبير، لذلك تم إحداث غرفة خاصة بالإسعاف الداخلي الباطنية وغرفة للإسعاف الجراحي وغرفة للإنعاش القلبي الرئوي وصيدلية اسعافية وغرفة للأطباء المقيمين إضافة إلى بهو واسع وقسم استقبال وذلك بعد نقل غرفة العمليات من الطابق الأرضي.

ومن المرجح أن يستقبل هذا القسم المرضى على مدار الساعة ويوجد 3 أطباء مقيمين وطبيب مناوب في كل غرفة إسعاف وكادر تمريضي كما أنه مجهز بأجهزة خاصة وأدوات وأدوية اسعافية كما يضم أجهزة صادم كهربائي وجهاز تخطيط قلب واسبيتورات وجهاز تخطيط قلب وجراحة صدر ومونيتور وضماد ورذاذ وأوكسجين. بحسب عاملين.

وتم فتح قسم الإسعاف على أقسام عدة مثل الأشعة والتصوير الطبقي المحوري بهدف تسهيل حركة المرضى على أمل أن ينعكس ذلك إيجاباً على المراجعين والكوادر الطبية والتمريضية معاً للحد من الازدحام وسهولة تأمين الاحتياجات والحد من الهدر.

وبحسب مدير المشفى الذي أوضح “يوجد صيدلية اسعافية وفيما يتعلق بقسم الجراحة أصبح اليوم يضم 5 غرف عمليات بعد أن كانت ثلاثة تخصصية منها غرفتان للجراحة العامة وأخرى عصبية وعظمية وغرفة للجراحة النسائية وللجراحة الفكية على مدار الساعة خاصة بعد توقف العمليات الباردة بسبب كورونا”.

أما قسم أمراض الدم فقد تم توسيعه أيضا وأصبح عبارة عن جناح بعيادتين لأمراض الدم وقاعة علاج تضم 27 كرسياً وغرفتين للذكور والإناث و12 سريراً لمرضى الإقامة إضافة للأدوية الخاصة بأمراض الدم. بحسب المدير.

مبيناً “أن المشفى والعيادات يراجعه عدد كبير من المرضى وهذا العدد كبير ليس فقط من المحافظة بل من المحافظات الأخرى ونحن بدورنا نتابع حالة المريض ونقدم كافة الاستقصاءات والتحاليل ومتابعته شعاعياً و أحياناً توجد انقطاعات لبعض أدوية أمراض الدم والأورام وقد يعود ذلك إلى الحصار الاقتصادي كونها مستوردة الأمر الذي يؤدي إلى تأخر الجرعات”.

ويضم المشفى حوالي 80 طبيباً اختصاصياً وهذا الرقم غير ثابت ولأسباب كثيرة جراء الظروف المعيشية واليومية كارتفاع أجور النقل التي تقل الكوادر الطبية للمشفى خاصة بعد رفع الدعم عنهم فقسم منهم يسافر والآخر ينتقل لمشفى آخر.

وحول الصعوبات ومعوقات العمل ذكر الدكتور ضرغام شاهين “إن راتب الطبيب الاختصاصي محدود ويضطر لأن يعمل في أكثر من مشفى وإن لم ترتبط الحوافز بإنتاجية الطبيب سوف نخسره خاصة إذا كان يحتاج إلى ما مقداره 300 ألف ليرة سورية ثمناً للبنزين الخاص بسيارته كي تقله للمشفى وراتبه لا يتجاوز 160 ألف ل.س مع الإشارة إلى أن الحوافز خصصت مؤخراً بنسبة 70 % للأطباء الاختصاصيين في أقسام أورام الدم لذلك لا بد من تطبيق نظام الحوافز وفقاً لعدد المناوبات وأن تشمل الحوافز الكوادر التمريضية العاملة بالمشفى، إذ لا يمكن مقارنتها بتلك التي تعمل في المراكز الصحية فالدوام جزئي وأكثر راحة”.