لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – أنور مصطفى 

قامت الجمعية الخيرية الاجتماعية في النبك بريف دمشق الشمالي، بمبادرات متنوعة شملت مساعدات مادية وعينية، من خلال الصناديق التي تتبع لها ومنها صندوق العافية الذي يقدم الخدمات الطبية للأسر الفقيرة بشكل شهري أو الأدوية غير الموجودة في المشافي الحكومية.

وصندوق العلم الذي يقوم بكفالة طالب العلم بمبلغ شهري طيلة فترة دراسته، ويدعم الطلاب من خلال دروس التقوية المجانية للطلاب في المرحلة الابتدائية الاعدادية والثانوية.

وصندوق كفالة اليتيم الذي يقدم للأيتام بمبالغ شهرية، بالإضافة إلى ميزة ضمان أولوية الأيتام في التسجيل بالمدارس مع بداية كل عام دراسي من القاطنين في المدينة والوافدين إليها.

إضافة إلى صندوق الزكاة الذي يمنح رواتب شهرية للأسر الفقيرة ضمن أسس مدروسة يتم الاعتماد عليها.

وقد قامت الجمعية مؤخراً بتصنيع وتوزيع بحدود 20 ألف كمامة على مراكز الحجر في المشافي الحكومية.

وفي العاصمة دمشق، أطلق طبيب شاب مبادرة تتيح لجميع المرضى الحصول على الدواء، وقال الطبيب المتخصص بعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية إن “الدواء حق الجميع، حق لمن يملك ثمنه ويعجز عن تأمينه أو الحصول عليه، وحق لمن لا يملك ثمنه.

وأنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ليتسنى للناس من خلالها وضع المنشورات عن الأدوية التي يحتاجون إليها، أو نشر المعلومات عن أدوية زائدة لم يعودوا بحاجة لها، حيث يقوم بمساعدة متطوعين معه بتوصيلها للمحتاجين.

وقامت مجموعة من الأفراد، والشركات والجمعيات الخيرية بدعم هذه المبادرة، وأسهمت في المساعدة عبر التبرعات النقدية، أو توصيل الأدوية للمحتاجين إليها.