لكل السوريين

في إطار البناء والتطوير مدينة الحسكة تشهد ولادة كيان سياسي مستقل

الحسكة/ مجد محمد

عقد في مدينة الحسكة المؤتمر التأسيسي لحزب البناء والتطوير السوري، وهو حزب جديد تم ترخيصه من المجلس التشريعي في منطقة الجزيرة للإدارة الذاتية معلنة عن ولادة كيان سياسي مستقل، وذلك وفق مبدأ الديمقراطية والتي تعتبر التعددية الحزبية من أهم سماتها.

وللتعرف عن الحزب كان لنا لقاء مع المهندس “محمد قانع سلمان الحران” الأمين العام للحزب والذي ذكر في مقتبل حديثه، “بعد استبدادنا من قبل حزب البعث لعشرات السنوات خرجت الثورة السورية التواقة للحرية ولكن استمر البعث بعنجهيته محولاُ الثورة إلى ازمة خانقة هجرت وخربت وقتلت وسفكت دماء وجندت ارهاب، فكان مشروع الشعوب في شمال وشرق سوريا قبلة الفارين من اتون الداخل السوري، وكان بصيص الضوء في نفق الازمة السورية المعتم”.

واضاف؛ “بناء على ذلك كان فكرة طرح مشروع حزب سياسي يضاف إلى قائمة الاحزاب الوطنية في شمال وشرق سوريا في عين المرحلة، ليكون حزباً سورياً يحمل رؤاه الهادفة نحو التعددية واللامركزية، ويقدم مشاريع تساهم في بناء وتطوير الوطن السوري بعد طول دمار، وخراب وحاضنة مستقرة تجمع كل ابناء وبنات سوريا دون تمييز او تفريق نحو العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة”.

وأردف، “على هذا الأساس، ومن هذا المنطلق والركيزة؛ نرى نحن في حزب البناء والتطوير السوري، ومن خلال دراسة عميقة للواقع السوري، وتحليله تحليلاً دقيقاً بأن هناك قضايا محورية في حياة أي مجتمع بشري، وهذه القضايا هي من أهم ركائز ومقومات الحياة التي يصلح بها المجتمع، والفرد في حال تطبيق أهدافها.

بالإضافة إلى خطط استراتيجية بعيدا عن التسويف، كالأمن والاقتصاد، والمرأة، والشبيبة، والعدالة الاجتماعية، والمساواة، وكيفية التعامل مع هذه القضايا، وسبل حلها، فالأمن لا يمكن لأحد أن يعيش باستقرار بدون توافره، ولتطبيق ذلك لابد من تطبيق سيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، وصيانة حقوق الافراد، والجماعات وبالتالي يطمئن أفراد المجتمع على حقوقهم، ويتعزز لديهم مفهوم الانتماء إلى الوطن، ومن خلال ذلك يصبح العيش الكريم، والاستقرار ظاهرة طبيعية تعزز بدورها مفهوم المواطنة الحقيقي”.

واكمل “ومن العمل بروح التنظيم، والتطوير لأبناء مجتمعنا، بالتعاون مع باقي الفعاليات السياسية نخطو خطوات من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو نظام لامركزي ديمقراطي, وحكم برلماني تعددي يأخذ كل على عاتقه أهداف الشعب في الأمن، والعيش الكريم، والحياة المستقرة، ومن ثم الانطلاق صوب تحقيق التنمية المتوازنة، والمستدامة بكل ابعادها وأن اهداف حزبنا، و منطلقاته توزع الصلاحيات بين المجتمع وتعطي المجال لتفعيل قدرات الفرد، والجماعة، والحد من السيطرة الفردية، والتحكم بمصير وإرادة الشعب من أجل إحداث مجتمع ديمقراطي حر عبر التحول الديمقراطي التدريجي”.

ونوه “إلى إن حزب البناء والتطوير السوري واستناداً على تلك المبادئ، يعتبر مجهود نضالي للشعب السوري بكافة فئاته، ومكوناته، وتلبيةٌ لتطلعات الحراك الجماهيري في الفكر الحر، والديمقراطي من أجل استحصال التغير السياسي على أساس برنامجه السياسي، والفكري، والتدرج لتنفيذ استراتيجيته لتحقيق أهدافه الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية”.

واختتم المهندس محمد قانع سلمان الحران بقوله: “من اتون الحرب والدمار الذي لحق بوطننا سوريا وايماناً من أن الارادة والامل هما طرق الانبعاث من تحت الانقاض من جديد، وأن ظهور حزب البناء والتطوير الجديد هو اولى تجليات الغد المشرق لكل السوريين، وبوصلة لكن بناء ومهندس ومحامي وإعلامي وامرأة ومثقفة ورجل امن وتاجر ومزارع، فكل يحمل يراعه ومعوله وبندقيته وعدسته معلنين انه لابد انه بعد كل كربة انفراجه لا يقوم بها إلا ابناء الوطن مستغنيين عن التدخلات الخارجية”.