السوري/ الطبقة
تسعى لجنة الصلح في دار المرأة في الطبقة لحل الخلافات الواردة لها بشكل يومي من قبل الزوجات وما يسودها من تدخلات الأهل والأقرباء، نتيجة عدم الخبرة للتوصل إلى الحلول المناسبة والتي تمنع الطلاق.
في حين يعتبر بعض الأهل بمجرد الخلافات الحاصلة بين الزوجين هي فرصة سانحة للضغط على الطرف الآخر بينما يذهب الضحية الزوجة أو الزوج والخاسر الأكبر هم الأولاد الذين باتوا مشردي المصير.
المشاكل الزوجية أمر طبيعي
وللاطلاع على القضايا التي تعرض على لجنة الصلح في دار المرأة في الطبقة، التقت صحيفتنا بالإدارية في لجنة الصلح في الطبقة، كوثر الأحمد، والتي قالت “لا يوجد زواج دون مشاكل، وأن مصير الحياة الزوجية يعتمد على كيفية تعامل الزوجين مع الخلافات الزوجية المتكررة بينهما”.
وأضافت “وصلت القضايا خلال الشهر الماضي لخمسين قضية، وتكرار المشاكل الزوجية خلال سنوات الزواج أمر طبيعي، في حين أن أغلب أسباب الخلافات الزوجية التي تقدم للجنة الصلح تتضمن عدم احترام الزوجين لبعضهما، لكن طريقة الحل هي المشكلة وتجاوز الهدوء إلى الحل بالقوة فيبدأ استخدام أسلوب الضرب، ليدخل الطرفين في فترة النفور الزوجي لذلك دور اللجنة الحديث إعادة المياه لمجاريها”.
الحياة الزوجية تفتقر في بعض الأحيان للحل
وأضافت كوثر أن “الحياة الزوجية مرتبطة بالحل فسعادة أحد الطرفين يقدمها الآخر بمعرفة اهتمامات كل منهما ليستمر الود بين الزوجين ولا تعم الأنانية في المنزل، حيث تفتقر الحياة الزوجية في غياب الوعي للحل، وحيث تواجه لجنة الصلح أسباب الخلافات الزوجية بوضع الحلول اللازمة والتي تتعلق في تأثير المشكلات المالية بين الزوجين وتربية الأطفال والاهتمامات المشتركة بين الزوجين والمهام المنزلية واختلاف العادات”.
وأشارت كوثر إلى المشكلات المالية بين الزوجين هو الخلاف حول المصاريف اليومية من الدخل والإنفاق في المنزل والحل يكون بالتفاهم، في حين تفرض الاهتمامات المشتركة بين الزوجين بالنقاش لذلك إن لم تكن هناك اهتمامات مشتركة تفتقد بعض المنازل لوسائل المعالجة البسيطة.
ونوهت كوثر إلى تحديد المهام المنزلية من خلال المشاركة بالعمل اليومي وتحمل الأعباء المنزلية حسب الخبرة فلا نقول للزوج عليك تحضير وجبة طعام الغداء فهذا ليس من اختصاصه وكما تنشأ الخلافات من اختلاف العادات بين الطرفين فلكل عاداته فالزوج متسرع والزوجة عشوائية لذلك على الزوجين تحمل عادات الآخر بالأسلوب الملائم.