لكل السوريين

ارتفاع أسعار الأسمدة ينعكس سلباً على المزارعين في ريف الرقة الشمالي

عين عيسى/ صالح اسماعيل 

أبدى مزارعو ريف الرقة الشمالي تخوفهم من فشل الموسم الزراعي  لهذا العام، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية التي باتت تفوق قدراتهم المادية، مع الحاجة الملحة لأستخدامها لتغذية النبات.

وتتطلب زراعة المحاصيل الشتوية (القمح،الشعير)،  استخدام الأسمدة الصناعية، للحصول على إنتاج عالي حيث يساعد في تغذية النباتات  وزيادة خصوبة التربة.

وشهدت أسعار الأسمدة الزراعية ارتفاع كبير في الأسواق السوداء حيث تجاوز سعر كيس السماد الآزوتي 150 ألف ليرة سورية، الأمر الذي ينعكس سلباً على القدرة الشرائية للفلاحين والعملية الزراعية.

الفلاح عبد الوهاب الحسين من ريف الرقة الشمالي يقول: هذا العام تقلصت زراعة محصول القمح بحسب استطاعة المزارعين على تأمين مستلزماتها من الأسمدة، ولم أتمكن من زراعة أرضي كاملة واقتصرت على ربع المساحة (30) دونم قمح.

وأضاف الحسين: “الزراعة لا تنجح دون إضافة كميات الأسمدة التي يحتاجها النبات للنمو وتحقيق إنتاج يغطي التكاليف الباهظة التي يتكبدها المزارعين لذلك اتجهنا لزراعة محاصيل عديدة لا تحتاج لكميات أسمدة كبيرة منها البقوليات ( الفول، جلبان، بيقية)”.

وأردف الحسين بأن “تجار المواد الزراعية يتحكمون بالأسعار متذرعين بارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وعدم توافر الأسمدة بكميات تلبي احتياجات المزارعين”.

وطالب الحسين من الجهات المعنية والجمعيات الفلاحية بتأمين الأسمدة الزراعية بأسعار منافسة للسوق السوداء، و تقديم الدعم الكافي للفلاحين للاستمرار بالعمل الزراعي والحصول على إنتاج يسعد في تلبية احتياجات المنطقة.