لكل السوريين

أرقام مخيفة.. منظمة حقوقية توثق انتهاكات 2021 بعفرين المحتلة، وخفض التصعيد تشهد قصفا روسيا

وثقت منظمة حقوقية محلية، حصيلة الانتهاكات التي تعرضت لها عفرين خلال عام 2021، داعية المنظمات الدولية للقيام بواجبها حيال تلك الانتهاكات التركية.

وسجلت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، عبر بيان لها، استشهاد 51 شخصاً بينهم 14 سيدة و13 طفلاً، فيما تعرض 718 آخرين للخطف بينهم 82 سيدة و25 قاصراً.

وبهدف تدمير المعالم الأثرية وسرقتها تعرض 17 موقعاً أثرياً للتخريب والسرقة. فيما قطعت 23500 شجرة من قبل الفصائل، وأحرقت آلاف الأشجار الحراجية والمثمرة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي بغية إنشاء مستوطنات، نقلا عن وكالة نورث برس المحلية.

وتم بناء 30 مستوطنة في عفرين، بدعم من جمعيات تركية وقطرية وكويتية وأبرزها مستوطنة كويت الرحمة والقرية الشامية وقرية بسمة.

وذكرت المنظمة أنه تم الاستيلاء على 160 منزلاً وبيع أكثر من 75 منزلاً وعشرات المحال التجارية من قبل المرتزقة خلال العام المنصرم.

كما دعت المنظمة، المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية للقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني والقانوني حيال الانتهاكات التي تركب في عفرين. وطالبت بالضغط على الحكومة التركية لوقف انتهاكاتها بحق سكان عفرين.

ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل محاسبة المتورطين في ارتكاب الجرائم والانتهاكات في عموم المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية.

وقالت المنظمة إن “نسبة الكرد في عفرين الآن أقل من 25 بالمئة، في كبرى عمليات التغيير الديمغرافي بعد نزوح أكثر من ثلاث مئة ألف مدني منذ آذار/مارس 2018”.

وكشفت في البيان حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها تركيا مرتزقتها في عفرين المحتلة منذ آذار/مارس العام 2018. وبحسب بيان المنظمة تم توطين قرابة (400) ألف مستوطن في عموم قرى ونواحي عفرين, 500 عائلة من عرب فلسطين.

وتم إنشاء أكثر من ثلاثين مخيم وأكثر من ثلاثين مستوطنة في عموم المنطقة. وتعرض أكثر من 8063 مدني للخطف من قبل الفصائل الموالية لتركيا فيما لايزال مصير أكثر من ثلثهم مجهولاً. ووثقت المنظمة مقتل 84 سيدة منها ست حالات انتحار، كما وثقت 70 حالة اعتداء جنسي.

وبحسب إحصائيات المنظمة، قتل أكثر من 655 مدنياً منهم 498 قضوا في عمليات القصف من قوات الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة الموالية لها، فيما أصيب 696 آخرين في القصف بينهم 303 طفل و213 سيدة.

وذكر بيان المنظمة أن 90 آخرين قتلوا تحت التعذيب، في سجون الفصائل. وحول التفجيرات، ذكرت المنظمة وقوع 217 تفجيراً في عفرين. ووثقت قطع ما يزيد على 333900 شجرة زيتون وأخرى حراجية. كذلك وثقت تخريب وتدمير أكثر من 59 موقعاً وتلاً أثرياً وأكثر من 28 مزاراً دينياً، فضلاً عن تعمد تخريب المقابر.

إلى ذلك، وفي شمال غربي سوريا أيضا، شهدت مناطق في ريفي حماة وإدلب، قصفاً صاروخياً نفذته قوات حكومة دمشق دون معلومات عن خسائر بشرية.

ونفذت قوات حكومة دمشق، قصفاً صاروخياً طال مناطق في العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومحاور التماس مع مرتزقة الاحتلال التركي بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية، وفق ما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتل ثلاثة أطفال وسيدة، جراء ضربات جوية نفذتها مقاتلات حربية روسية على خيم عشوائية تأوي نازحين، في منطقة النهر الأبيض في ريف مدينة جسر الشغور الشمالي، غرب إدلب، وذلك خلال اليوم الأول من العام 2022.