لكل السوريين

الأكبر منذ عامين.. الاحتلال التركي ومرتزقة “الوطني” يتسببان بموجة نزوح كبيرة في الحسكة

نزح آلاف الأشخاص من منازلهم بشمال شرق سوريا عقب قصف الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني الأسبوع الماضي، في وقت حذرت فيه جماعات حقوقية من أكبر موجة نزوح منذ توغل أنقرة داخل شمال شرقي سوريا عام 2019.

وأدى القصف الأخير إلى استشهاد 10 أشخاص من بينهم طفل عمره ستة أشهر فقط جراء القصف التركي الأخير، وفق ما نقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

وكان جيش الاحتلال التركي الذي يكثف هجماته على المناطق المأهولة بالسكان في شمال شرقي سوريا قد شن قصفا جويا استهدف قرى بريف تل تمر بمحافظة الحسكة.

وحررت قوات سوريا الديمقراطية كامل مناطق شمال شرقي البلاد التي كانت تخضع بمجملها لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي المدعوم من أنقرة.

يأتي ذلك بعد أن عانى شمال سوريا من أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاما والتي ساهمت في أسوأ موسم محصول على الإطلاق، وسط مخاوف من أن تشهد المنطقة مجاعة خلال عام 2022، بعد أن عمدت تركيا تخفيض منسوب مياه نهر الفرات، الذي يعد الشريان الحيوي لشمال شرقي سوريا والعراق المجاور على حد سواء.

وأدى إغلاق المعبر الرئيسي الوحيد المؤدي إلى المنطقة التي دمرتها المعارك إلى إعاقة الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث تعطلت الإمدادات الصحية المنقذة للحياة، والذي يربط بين إقليم كردستان وشمال شرقي سوريا.

وهذا الأسبوع، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن سوريا، قائلة إن تجدد القتال في جميع أنحاء البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 140 ألف شخص هم بحاجة إلى خدمات صحية طارئة.

بدورها، قالت الأمم المتحدة إن حوالى 1200 أسرة فرت الأسبوع الماضي من أبو راسين وتل تمر. وقال مسؤول يمثل هيئة المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في شمال شرق سوريا، “لم نرَ الكثير من النازحين في هذه المنطقة منذ التوغل في عام 2019”.

في وقت سابق من ديسمبر، دعت مجموعة منظمات مجتمع مدني في سوريا، سلطات إقليم كردستان لإعادة فتح المعبر الحدودي الوحيد الذي يربط الإقليم بمناطق شمال شرق سوريا.