لكل السوريين

طريق عام حمص دمشق يبتلع مئات الأرواح

حمص/ بسام الحمد   

كثرت الحوادث المرورية على طريق عام دمشق حمص، وشهد العديد من الحوادث لم يكن آخرها حادث سير بعد اصطدام سيارة سياحية مع شاحنة ما أدى لوفاة شخصين وإصابة ثلاثة بجروح.

وبرزت في الآونة الأخيرة إلى الواجهة حوادث السير بكثرة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين، وخاصةً أن الطرقات تعرضت خلال السنوات الماضية للتضرر بفعل الحرب.

وفي آخر إحصائية قال مدير إدارة المرور أن الحوادث التي سُجلت في العام الجاري 2021 بلغت أكثر من 4000 حادث مروري، راح ضحيتها حوالي 700 حالة وفاة، في مختلف المحافظات السورية إلا أن أكثرها في طريق حمص دمشق.

وبحسب مسؤولين أن أحد أسباب تسجيل حوادث السير هي السرعة الزائدة، والحديث على الهاتف في أثناء القيادة، متجاهلًا حالة الطرق العامة في سوريا كسبب مهم لكثرة الحوادث.

وتتداول وسائل الإعلام الرسمية أخبارًا شبه يومية عن حوادث سير على الطرقات الرئيسة في سوريا، دون اتخاذ الحكومة أي إجراءات تهدف إلى التقليل منها، وتعزى الأسباب إلى السرعة الزائدة بحسب ما تقول تصريحات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية.

وتعرضت قطاع الطرق في سوريا بشكل عام لضرر كبير جراء الحرب التي تشهده البلاد منذ أكثر من عشرة أعوام، وعلى الرغم من استعادة الحكومة السيطرة على أجزاء واسعة في البلاد إلا أن البلديات لم ترمم الطرقات كما يجب، بحيث يقي الأهالي كثرة الحوادث، ولا سيما أن الطرقات الواصلة بين المحافظة تعرضت للضرر بالشكل الأكبر.

ويقول علي، من أهالي حمص، إن “الطريق الواصلة بين حمص والعاصمة دمشق باتت تشكل عائقا للكثير من الراغبين بالسفر بسياراتهم للعاصمة، وجعلت الكثير منهم يعدل عن السفر بسيارته، والسبب إن لم يكن تجنبا لحوادث ما فإنه يسبب أعطالا في السيارات”.

وبحسب المكتب المركزي للإحصاء في سوريا، تحتل سوء حالة الطرق المرتبة الثالثة كمسبب لحوادث السير، بعد عدم التقيد بإشارات المرور بالمرتبة الأولى، والسرعة الزائدة بالمرتبة الثانية.

لكن الحوادث الكبرى في سوريا تتعلق بحالة الطرقات السيئة وإهماله من قبل المعنيين بالإضافة لعدم وضع الشاخصات التحذيرية، ورداءة الإسفلت المستخدم لتعبيد الطرقات.