لكل السوريين

مثقف: “غالبية المجتمع السوري يرى المطالعة والقراءة بأنهما مضيعة للوقت”

الحسكة/ مجد محمد

اعتبر عضو اتحاد المثقفين في الحسكة أن قلة القراءة والمطالعة في المجتمع السوري ساهمت بشكل كبير في تدني مستوى الوعي الثقافي، لافتا إلى أن الكثير يراها بأنها مضيعة للوقت.

وافتتح الأسبوع المنصرم اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، حديقة القراءة في حي تل حجر بمدينة الحسكة، بهدف تحفيز الأهالي في مدينة الحسكة على القراءة وذلك بحضور واسع من الكتاب والشعراء وشخصيات سياسية ومستقلة وعدد من الأهالي.

وعلى هامش الافتتاح كان لصحيفتنا لقاء مع الأستاذ أحمد حسو، عضو اتحاد المثقفين في مدينة الحسكة، والذي أشار في مطلع حديثه إلى أن “الهدف من افتتاح حديقة القراءة في مدينة الحسكة لتكون وسيلة نحو بناء مجتمع ثقافي ومتعدد الثقافات تشمل كل الأعمار وبأن الإنسان يرتاح في الطبيعة ولهذا القراء في الطبيعة تساهم بشكل كبير في اندفاع الإنسان نحو القراءة”.

ويكمل، “يعاني مجتمعنا من تراجع ثقافي كبير خصوصاً في ما يتعلق بزيادة الثقافة من قراءة الكتب والروايات والندوات الثقافية وغيرها، معتبرين أنها مضيعة للوقت ولا تفيد شيئاً، ومن باب آخر هناك ايضاً عدد كبير من عشاق الثقافة والأدب لم يجدوا مكتبة تحتوي على مطالبهم، في ظل قلة استيراد المكاتب الخاصة لنوع معين من الكتب بأسعار باهظة، وكذلك لا يوجد مكان تشجيعي مخصص للقراءة”.

ويضيف “جاءت الفكرة بافتتاح حديقة القراءة في الحسكة بعد نجاحها في مدينة القامشلي، حيث إن حديقة القراءة في القامشلي كل يوم يزداد عدد روادها والمستفيدين منها، حتى إنها في الآونة الاخيرة جلبت قصصاً وكتباً للأطفال ليأتوا مع ذويهم”.

وشدد، “بالقراءة والثقافة تسمو الأمم وترقى، فالرواية هي فن من فنون الأدب تتضمن السرد الطويل لشخصيات واقعية أو خيالية، تثري المخزون المعرفي للقارئ وتنمي ملكة التعبير والكتابة وتحفز الخيال وهي خير وسيلة للتسلية والمتعة الذهنية التي تعزز مهارة التحدث والخطابة”.

ويتابع “ناهيك عن أهمية الكتب مهما كان موضوعها تاريخي أو سياسي أو ثقافي أو تنمية بشرية وحتى الديني، وغيرها من المحتويات، فهو مكتوب على وقائع واقعية وأسس علمية مثبتة تغني العقل بالمعلومات وتزيد خبرته في الحياة، فهي مفتاح للعلم”.

واختتم، “تحتوي الحديقة بالوقت الحالي على ما يقارب ١٠٠٠ كتاب و ١٠٠٠ رواية باللغتين العربية والكردية، وسيتم استراد كتب للحديقة أيضاً في الايام القادمة لتكون أكبر مجمع ثقافي في المنطقة، وكذلك نصح الجميع بزيارة الحديقة، فأن لم يكن بغرض الثقافة والقراءة، فليكن بغرض رؤية القارئين”.