لكل السوريين

لا رسائل ولا غاز والسوق السوداء نشطة… مواطنون في حماة يشتكون

حماة/ جمانة خالد 

ينتظر رائد قاسم أن تصله رسالة من “تكامل”، لتبديل “جرة” الغاز بعد أن فرغت لديه، ولا قدرة للرجل على تبديلها من السوق الحرة، فقيمة تبديل أسطوانة الغاز المنزلي من السوق الحرة تعادل راتب الموظف هنا، بحسب قول رائد.

رائد كشف عن امتعاضه، نتيجة التأخر الكبير الذي حصل، وأشار لوجود تلاعب بمخصصات المواطنين في البطاقة الذكية، وأكد أن هناك تصريف للمخصصات من قبل المعنيين.

واشتكى المواطنون في مدينة حماة من تأخر توزيع الغاز المنزلي فيها عبر “البطاقة الذكية” لأكثر من 3 أشهر، الأمر الذي أجبر بعضهم على شرائها من السوق السوداء بنحو 100

ألف ليرة سورية.

ويكشف رائد والذي يعمل بمديرية المالية في حماة، إن تجارة الغاز المنزلي في السوق السوداء “الإلكترونية” أصبحت نشطة جداً بسبب تأخرت وصول الرسائل.

وأضاف يكفي أن تنشر على صفحتك الشخصية أنك بحاجة إلى أسطوانة غاز، حتى تنهال عليك العروض، فيصل سعر الأسطوانة العادية إلى 90 ألف ليرة سورية والمضغوطة إلى 110 آلاف ليرة.

وبحسب الأهالي فإن رسالة الغاز من شركة “تكامل” لم تصل للبعض منذ 90 يوماً، وبعضهم الآخر لم تصله منذ 110 أيام، وصاحب الحظ وصلته الرسالة بعد 87 يوماً.

وقال مدير فرع المحروقات في حماة، نزار شعبان إن رسائل الغاز تصل إلى المواطنين، بين الـ 86 والـ 88 يوماً، وإن وردت بعد هذه المدة فهي حالات نادرة، موضحاً أن “الغاز السائل متوفر، وخطة التعبئة على مستوى المحافظة تُنفذ بشكل جيد، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال 15 يوماً”.

وأوضح أنه وُزع، الأسبوع الماضي، أكثر من 1925 أسطوانة غاز على معتمدي منطقة مصياف، يومياً، ومنتصف الشهر الجاري تم توزيع نحو 5750 أسطوانة لحماة.

وكان الأهالي في مدينة حماة وريفها اشتكوا من تأخر وصول رسائل الغاز المنزلي عبر “البطاقة الذكية” إلى نحو 110 أيام على الرغم من توافر المادة في السوق السوداء بمبلغ يصل إلى نحو 120 ألف ليرة سورية.

ومنتصف، آذار الفائت، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر مبيع الغاز المنزلي والصناعي المدعوم ليصبح سعر أسطوانة الغاز المنزلي 4200 ليرة سورية، والصناعي 9200 ليرة، ويشتكي المواطنون في مناطق الداخل السوري، من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر “البطاقة الذكية” باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من شهرين.