لكل السوريين

عصابات الخطف والسطو والسلب بالسويداء.. تهدد بتفجير المنطقة

قطعت مجموعة مسلحة طريق دمشق السويداء عند دوار الشاعر في بلدة عتيل، وأطلق عناصرها النار على السيارات العابرة، مما أدى لإصابة شخص على الأقل.

وكانت المجموعة تحاول اختطاف ضباط أو عناصر من الدولة، على خلفية توقيف متزعمها على حاجز القطيفة، التابع لأمن الدولة، في ريف دمشق، أثناء عودته من رحلة إلى الساحل السوري.

وبحسب مصادر محلية عديدة، هددت المجموعة التي تعمل بالتنسيق مع المخابرات العسكرية، بمهاجمة فرع أمن الدولة بالسويداء، وأطلق عناصرها قذيفة انفجرت فوق الفرع، وسمع دوي انفجارها في المدينة وبعض البلدات المجاورة، قبل أن تشير المعلومات إلى أن عناصر حاجز القطيفة أطلقوا سراح متزعم المجموعة بعد مدة قصيرة من توقيفه.

اختطافات متبادلة

اختطفت “قوة مكافحة الإرهاب” الذراع المسلح لما يسمى “حزب اللواء السوري”، شخصين، قالت إنهما من “خلية اغتيالات” تخطط لاغتيال عناصر من الحزب.

وكانت “القوة” قد حققت مع شخصين محتجزين لديها، وتبين لها، حسب زعمها، أنهما كانا يخططان لاغتيال عناصر منها بأوامر من المخابرات العسكرية، وبالتنسيق مع متزعم “خلية الاغتيالات”.

ونشرت صورة لبطاقة أمنية مؤقتة منتهية الصلاحية منذ شهرين، صادرة عن شعبة المخابرات العسكرية، تعود لأحد المحتجزين، وكمية كبيرة من الحشيش المخدر.

وكانت “القوة” قد اختطفت أحد المحتجزين قبل أكثر من شهر، ثم أطلقت سراحه، لتعود إلى اختطافه من جديد.

وهو شخص معروف بتورطه بجرائم ترويج وتعاطي المخدرات، وكان على صلة مع وثيقة مع متزعم “خلية الاغتيالات” الذي احتجز بدوره شخصاً قبل أسابيع، واتهمه بمحاولة اغتياله أيضاً.

حوادث متفرقة

تعرّض سائق سيارة أجرة للخطف، بظروف غامضة، خلال توجهه إلى محطة وقود قرية رساس جنوب السويداء.

وقال صاحب السيّارة إنّ سيارته تعرّضت للسرقة للمرة الثانية على التوالي خلال شهر، لكن هذه المرة تم خطف السائق الذي يعمل عليها.

وذكر أنه لم يعرف مصير السائق بعد، ولم يرده أي اتصال يوضّح ماهية الجهة الخاطفة ومبتغاها، وناشد الجهات المختصّة والاجتماعية بالمحافظة، للعمل على إنقاذ حياة السائق واستعادة سيارته.

وفي حادثة أخرى، فتح مسلحون ملثمون النار على محطة وقود وأحرقوها، على الطريق بين مدينة السويداء وبلدة الرحى.

كما استهدف مجهولون منزلاً في المدينة بقذيفة صاروخية مما أدى لأضرار مادية، وأعلن صاحب المنزل عدم تبعيته لأي حزب أو جهة معينة، وتحدث عن وجود جهات ترغب بخلط الاوراق في المحافظة.

يذكر أن حالات الخطف والسطو والسلب والصدامات بين المجموعات المسلحة المنتشرة في معظم مناطق المحافظة، أصبحت ظاهرة تهدد أرزاق سكانها وأمنهم.

وتكررت المطالبات باجتثاث هذه العصابات والقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة في المحافظة.

وفي ظل غياب الأجهزة المعنية بمواجهة هذه الظاهرة، ساهم تدخل الهيئات الدينية، وبعض الوجهاء التقليديين، ومنظمات المجتمع المدني، في حل بعض الخلافات بين الأطراف المتخاصمة، والحد من الصدامات بينها.

ولكن هذه الحلول جزئية قد تؤجل تصاعد بعض الصدامات، ولن تتمكن من لجمها، وتجنيب المنطقة من تفجير شامل بات من الصعب تداركه، في ظل انقسام حاد يخيم على المشهد، تقف وراءه أطراف مختلفة، لكن وقوده من أبناء المحافظة.