إدلب/ عباس إدلبي
تعرض مربو المواشي في ادلب وعموم شمال غرب سوريا لخسائر فادحة نتيجة الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف الأمر الذي ساهم بخفض أعداد مربي المواشي نتيجة بيع مواشيهم لعدم قدرتهم على إطعامها.
التقت “صحيفة السوري” مع أحد مربي الاغنام في منطقة غرب ادلب قال “نحن ورثنا هذه المهنة عن آبائنا، ولا نجيد أي مهنة أخرى لكن الخسارة الكبيرة التي تعرضنا لها، أجبرت بعض المربين على تركها والسبب هو ارتفاع أسعار التبن والعلف، وضيق الأراضي الحراجية المخصصة لرعي الأغنام، وميول أغلب المزارعين لزراعة الخضار والمحاصيل الأكثر ربحاً، مثل الكمون وحبة السوداء وغيرها، والعزوف عن زراعة الحنطة والشعير هذه العام.
وفي السياق ذاته التقى مراسل صحيفة السوري مع نادر الأحمد عضو اتحاد الفلاحين في ادلب وتكلم عن واقع الثروة الحيوانية في إدلب قائلا: إن ضيق الأراضي الزراعية، وتشجير قسم كبير منها وميول الفلاحين نحو زراعة الحبوب الأكثر ربحاً أثرت بشكل أو بآخر على معدل انتاج الثروة الحيوانية وكانت سببا لتدهورها.
ومن ناحية أخرى بيّن عضو اتحاد الفلاحين في إدلب إن انهيار العملة التركية كان من أهم أسباب ارتفاع سعر الأعلاف، والذي انعكس على الثروة الحيوانية سلباً وأسهم بخسارة كبيرة لمربي المواشي لأن معظم المواد العلفية مستوردة عن طريق تركيا، والرسوم الجمركية ساهمت بارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة.
ومن خلال جولة على بعض المستودعات الخاصة ببيع الأعلاف لاحظنا ارتفاع غير مسبوق، وعلى كافة الأصناف حيث سجل سعر الطن الواحد من الحنطة ٣٤٠ دولاراً أمريكي أما الشعير البلدي ٢٣٠ دولار، فيما وصل سعر الجلبان لنحو ٥٥٠دولار، أما الفول العلفي وصل لـ ٥٣٠ دولاراً، وسعر طن تبن الحنطة لنحو ١٠٠ دولار، أما تبن العدس ١٥٠دولاراً أمريكي.
وفي ظل ارتفاع سعر العلف رافقه هبوط بأسعار المواشي بشكل عام إلى النصف، بحيث كان ثمن البقرة الحلوب ٢٠٠٠دولار أمريكي، أما اليوم فقد وصل سعرها دولار، وكذلك الأغنام حيث وصل سعر رأس الغنم الحلوب لنحو ٤٠٠ دولار، أما اليوم فلا يتجاوز سعرها ٢٠٠ دولار، وقد سجل سعر لحم الخروف ٦دولار، أما سعر لحم العجل ٣ دولاراً أمريكياً.