لكل السوريين

فضحية تهز بطولة الجمهورية للكاراتيه في حماة

حماة/ جمانة خالد

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تجاوزات في بطولة الجمهورية للكاراتيه للفئات العمرية بمدينة حماة، وظهر لاعبين من فئة الأشبال لمنتخب حلب ينامون على الأرض في صالة كبيرة (ناصح علواني)، ولاقت الصور استهجاناً لعدم الاهتمام باللاعبين.

حيث قال والد أحد الأطفال المشاركين أنه تمت دعوتهم للمشاركة في البطولة، ووصل تعهد من رئيس اللجنة الفنية بحلب “زكوان زينو” إلى الإداري المسؤول عن البطولة بحجز ١٠ غرف فندقية، وجُهِز منتخب حلب من ٤٠ طفلاً تحت سن ١٤ عاماً.

وأضاف بعد الوصول إلى حماة تفاجأنا بعدم وجود حجز فندقي وناشدنا المسؤولين لتأمين ذلك، وبين والد الطفل الذي كان شاهداً على ما حدث في حماة أنه بعد انتظار طويل تم إخبارنا “بتأمين ١٥ سريراً في المدينة الجامعية رغم أن عدد المشاركين ٤٠، مضيفاً” عند الوصول إلى المدينة تم وضعنا في صالة كبيرة وفارغة تشبه “المهجع” ولا تصلح للاستخدام البشري”.

وأشار إلى أن الصالة كانت متسخة بشكل كبير ومليئة بالحشرات والقوارض، ولم يتمكن بعض اللاعبين من النوم بعد مشاهدة الجرذان تتحرك بين أقدامهم، بينما نام المدرب والمدير الاداري للفريق في الباص، وذكر والد الطفل أنه لم ينجح بالتواصل مع رئيس تنفيذية حماة عبد الرزاق زيتون رغم محاولاته المستمرة.

وبحسب قوله إن ما حصل معيب جداً بحقنا، وأثر على معنويات وأداء اللاعبين محملاً المسؤولية لرئيسي اللجنة الفنية في حلب وحماة واتحاد اللعبة.

من جهته استجاب الاتحاد السوري للكاراتيه للصور وأوضح موقفه مما حصل وأوضح تفاصيل الواقعة، حيث عمم اتحاد اللعبة على جميع المنتخبات المشاركة اماكن الحجز المتوفرة في مدينة حماه قبل 15 يوم من تاريخ البطولة.

وتم التنسيق مع اللجنة التنفيذية والجنة الفنية في حلب مثل باقي منتخبات المحافظات الأخرى لحجز الأسرة المطلوبة من قبلهم في فنادق حماة اعتبارا من 25-8-2021 اليوم الاول من البطولة.

ولولا أن تخلفت بعثة منتخب حلب للكاراتيه عن المجيء يوم الأربعاء، وبذلك ألغت إدارة الفندق الحجز لكونها لا تستطيع إبقاء الغرف شاغرة بدون تسديد رسوم.

ووصلت بعثة منتخب حلب الى مدينة حماة صباح الخميس فقامت اللجنة التنفيذية ومكتب الشباب بحماه بتأمين حجز للبعثة في المدينة الجامعية، بناء على رغبة ادارة البعثة وتم الطلب من إدارة البعثة الذهاب والتنسيق مع إدارة المدينة الجامعية لاستلام الغرف المحجوزة.

ولم تذهب إدارة البعثة الى المدينة الجامعية حتى الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً بعد ذهاب كل موظفي إدارة المدينة الى بيتوهم ولم يتبق سوى الحارس، الذي بدوره قام بتأمين القاعة الوحيدة المتوافرة لديه وفي مكان غير لائق لمنامة لاعبينا بالمطلق.

وقامت إدارة بعثة حلب بالبقاء في هذه الصالة حتى الصباح وأكملت البطولة للمساء وسافرت الى حلب، علماً أن اللجنة التنفيذية بحلب قد منحت بعثة منتخب حلب سلفة مالية لتغطية نفقات البعثة في البطولة المذكورة.

وأكد مجلس إدارة الاتحاد السوري للكاراتيه رفضه لهذا التصرف، الذي تتحمله إدارة بعثة منتخب حلب الى البطولة، وقد قام الاتحاد بمتابعة كل تفاصيل الحادثة، وتواصل مع رئيس اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الفنية في حلب لمعرفة أسباب ما حدث ومحاسبة المقصرين أصولاً.