لكل السوريين

بعد شكاوى كثيرة.. شركة نقل حمص تستلم باصات لتخفيف الأزمة

حمص/بسام الحمد 

تعاني مدينة حمص من قلة في وسائل النقل العامة من باصات وسرافيس تخدّم خطوط المدينة، ويوجه مسؤولين أصابع الاتهام لأصحاب وسائط النقل العامة بالمتاجر بمخصصات وسائطهم وتوقيفها عن العمل.

 

ويكشف سكان المدينة وبخاصة طلاب الجامعات من قلة وسائل النقل العامة والازدحام الشديد الذي تسببه قلة السرافيس وباصات النقل، ويضطر الكثير منهم لتحمّل مشقة السير على الأقدام لمسافات بعيدة.

 

ونتيجة كثرة الشكاوى من قبل المدنيين بدأت مديرية النقل بالعمل على تأمين مركبات نقل عامة وتعود ملكيتها للحكومة، في سعيها لتخفيف أزمة النقل العامة والتخلص من عنجهية أصحاب السرافيس الذين يبيعون مخصصات سياراتهم.

 

واستلمت الشركة العامة للنقل الداخلي في محافظة حمص 7 باصات، قدمتها الصين للحكومة السورية، وستوضع تلك المركبات في الخدمة بعد استكمال الإجراءات اللازمة لتشغيلها على الخطوط، في وقت تم تعديل نسبة مخصصات “المازوت” للسرافيس العاملة ضمن خطوط النقل الداخلي بمدينة حمص لتصبح 100 ليتر أسبوعياً.

 

وستوزع الباصات لاحقاً على عدد من ‏الخطوط بحسب حاجاتها، وستسهم في تخفيف جزء من مشكلة النقل في المحافظة بحسب مسؤول في شركة النقل، وتحتوي الباصات 44 مقعداً ومزودة بنظام حماية وبكاميرات مراقبة للركاب وللرجوع للخلف، إضافة إلى التدفئة ودرجة الأمان للركاب.

 

ويبلغ عدد الباصات العاملة في حمص حالياً 65 باصاً تخدم خطوط المدينة وبعض خطوط الريف، ويجري العمل على صيانة عدد من الباصات لتوضع في الخدمة.

 

وتعاني شركة النقل بحمص من نقص بعدد السائقين، لكن ستُرفد الشركة بعدد من السائقين ممن نجحوا من الفئة الرابعة في المسابقة المركزية، ما سيؤدي إلى زيادة عدد الباصات العاملة على شبكة الخطوط، وتشغيل وردية ثانية، حتى في أيام العطل الرسمية.

 

وأصدرت وزارة التنمية الإدارية في الرابع من الشهر الجاري القرار رقم 614 المتضمن أسماء الناجحين والمقبولين للتعيين أو التعاقد من الفئة الرابعة وممن حققوا الدرجة الأعلى في المحصلة النهائية لمراكز العمل المتقدمين على أساسها.

 

وبموجب القرار يتعين على المقبولين استكمال أوراقهم الثبوتية لدى الجهة العامة التي قبلوا فيها للتعيين أو التعاقد خلال شهر من تاريخ صدور هذا القرار، وتقدم لامتحان الفئة الرابعة نحو 12 ألف متقدم موزعين على 19 مركزاً امتحانياً في جميع المحافظات.

 

وعن ريف المدينة أوضح مسؤول في الشركة إلى عدم قدرتهم لتخديم خطوط الريف، فيما عملت الشركة على توزيع 16باص بحاجة إلى صيانة، ولا يوجد لها سائقون لعدد من الوحدات الإدارية التي تعمل على إصلاحها، وتم وضع بعض منها بالخدمة، في إطار سعي الشركة لتخفيف الأزمة.

 

كما تم تعديل مخصصات المحروقات للسرافيس العاملة على خطوط النقل العام الداخلي في مدينة حمص، لتصبح 100 ليتر من المازوت أسبوعياً، بمعدل 20 ليتراً يومياً، عدا يومي الجمعة والسبت، بعدما كانت بنسبة 50 ليتر أسبوعياً، وساهم إعادة المخصصات في تخفيف الازدحام على خطوط النقل في المدنية.

 

أما مخصصات المركبات العامة على خطوط الريف لم يطرأ عليها أي تعديل، وتعمل الشركة لضبط الخطوط عبر رؤساء هيئات الخطوط وفرع المرور بحمص، وتم إحالة عدد من المخالفين إلى القضاء خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من كل الإجراءات المتخذة ما تزال أزمة النقل مستمرة في محافظة حمص وخاصة على خطوط النقل بين المدينة والريف.