لكل السوريين

شيوخ عشائر عربية: “الائتلاف لا يهمه كرامة المواطن السوري، ويفتقد لأدنى درجات الانتماء لسوريا”

استنكر شيوخ ووجهاء عشائر سورية تصريحات رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري، معتبرين أن الائتلاف يعد الواجهة الرئيسية للمرتزقة الذين ساعدوا الأتراك في احتلال أراضٍ سورية، مشددين على الوقوف بوجه أي تهديدات تتعرض لها سوريا.

وعلى فترات متوالية، يواصل رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري، نصر الحريري، مطالبة الاحتلال التركي باحتلال المزيد من الأراضي السورية، وأثارت هذه التصريحات موجات غضب في عموم مناطق شمال شرقي سوريا.

وحول هذا الموضوع، قال الشيخ راغب الفارس، أحد وجهاء قبيلة زبيد، في تصريح لوكالة هاوار الإخبارية، إن “السياسة التي ينتهجها الائتلاف السوري المقيم في تركيا ليست بجديدة، وهو منذ أن أقام في تركيا يتمنى أن تحتل تركيا كل سوريا، والائتلاف يمثل الواجهة الرئيسية للمرتزقة السوريين الذين مهدوا للاحتلال احتلال أراضٍ سورية”.

الفارس، اعتبر أن المراد من إطلاق التصريحات في مثل هذه التوقيت هو هدف لتوجيه الرأي عما يجري من عمليات تغيير ديمغرافي في الأراضي المحتلة، ومطالبة في الوقت عينه باحتلال المزيد من التراب السوري.

وتساءل الشيخ أنه في حال قامت تركيا باحتلال المزيد من الأراضي السورية، فأين سيذهب السكان الأصليين وآلاف النازحين، لافتا إلى أن هذه التصرفات بعيدة كل البعد عن الوطنية.

ويرى الفارس أن الائتلاف فاقد لأي ارتباط وطني، وهو يسعى لجر المنطقة لقتال طائفي وعرقي ومذهبي، وأن الشعب السوري أصبح يعلم ما يسعى له.

“الائتلاف مأجور من قبل الاحتلال التركي”

أمّا حسين السادة، شيخ عشيرة السادة في سوريا والعراق فأوضح أنّ سياسة الائتلاف الذي ربط مصيره بمصير دولة الاحتلال التركية معروفة وواضحة لدى الجميع، والآن يحرضون تركيا على احتلال أراضينا، وقال: “لم يعد يهم الائتلاف لا الشعب السوري ولا الأراضي السورية ولا كرامة المواطن السوري، همهم الوحيد ما يعطى لهم في فنادق الـ7 نجوم، لذلك ما يحثون عليه هو عار على جبينهم، فأيّ عقلية يملكها هؤلاء الذين يحثّون قوى الاحتلال والشر على احتلال بلادهم، هؤلاء يحملون أجندة تبعية لأردوغان راعي الإرهاب الأول”.

وأكّد السادة أنّه لن يفيد الائتلاف ما يفعله الآن، وسيعود كل شيء إلى نصابه بهمة شباب هذا الوطن، وبيّن أنّ: “الائتلاف يحث تركيا على احتلال المزيد من الأراضي السورية ليعيثوا فساداً وسلباً ونهباً وقتلاً هذا الذي يريدونه، لكن هيهات ما يودّون، هناك شباب سوريون يقاتلون تحت راية قوات سوريا الديمقراطية سيكونون لهم بالمرصاد، ونحن العشائر سنقف إلى جانبهم ونقاتلهم، شبابنا مدرّب ومؤمن بعدالة قضيته وسيدافع عنها بشراسة”.

وأوضح السادة: “ليس لنا عداء مع الشعب التركي لكن عداوتنا مع الحكومات والسلطات العسكرية الحاكمة في تركيا لأنّهم احتلوا أراضينا”.

وأشار السادة إلى مدينة عفرين المحتلّة، فقال: “عفرين احتلّوها وانتهجوا التغيير الديمغرافي فيها، وجلبوا سوريين من الغوطة والقلمون وإدلب وأسكنوهم فيها”. متسائلاً: “ألم يكن سكان عفرين سوريين، كيف يمكن للسوري العيش في بيت سوري آخر وهو يعرف أنه هجّر وقتل”.

وأكّد السادة: “هذه أرضنا ولو كان لدهم أدنى ذرة شرف لسلّم المرتزقة أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، وحملوا السلاح إلى جانبنا لتحرير الأراضي التي سلبت، ولكنهم رهنوا أنفسهم للاحتلال، فهذا الائتلاف السوري يلعب الآن دور المأجور بدولارات قطر وبمساندة الاحتلال فعلوا فعلتهم وهم الآن مستأجرون وعملاء في آن واحد عند تركيا”.

وأنهى حسين السادة، شيخ عشيرة السادة في سوريا والعراق حديثه بالقول: “إنّ قوات سوريا الديمقراطية هي من أبناء هذا الوطن، فلن يقفوا مكتوفي الأيدي في الدفاع عن وطنهم، ولن يبخلوا بدمائهم، كما لم يبخلوا عليه في الماضي أمام التنظيمات الإرهابية”.

“الائتلاف لا يمثّل إلّا نفسه فهو خالٍ من القيم والأخلاق”

أمّا المتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابين وعشائرها في سوريا والعراق محمد عارف الحمدون فقال: “ما يسمّى بالائتلاف السوري أصبح مأموراً عند النبتة الخبيثة الأب الروحي لداعش أردوغان الذي يحمل فكراً متطرّفاً إخوانياً طائفياً، فهذا الائتلاف لا يمثل إلّا نفسه وهو ليس سوريّاً، ولا يملك أي قيم أو أخلاق أو أصالة، لأنه ربط مصيره بالأجندات الخارجية”.

وأشار الحمدون: “إنّ مناطق شمال وشرق سوريا تحتضن جميع القوميات السورية وضد تقسيم سوريا عكس الائتلاف السوري الذي يطرح فكر الانفصال عن سوريا”. مبيناً أنّهم كشرائح اجتماعية يقفون في صفّ قوات سوريا الديمقراطية ضد جيش الاحتلال التركي والمرتزقة الموالين له.

وطالب المتحدّث الرسمي باسم قبيلة الشرابين في سوريا والعراق، في ختام حديثه مصر والجامعة العربية والأمم المتحدة بوضع حدّ لأردوغان الذي يحاول توسيع رقعة احتلاله في المنطقة.