لكل السوريين

التقنين المكثف للكهرباء يفاقم معاناة الطلبة والأهالي في الساحل السوري

يعيش الطلاب في السكن الجامعي باللاذقية وطرطوس واقعاً كهربائياً سيئاً يتعلق بساعات التقنين الطويلة خلال فترة المساء، بالتزامن مع فترة الامتحانات الحالية لدى الطلاب وحاجتهم الماسة في هذا الوقت للكهرباء، إضافة إلى موجات البرد القارص وعدم تشغيل إدارة المدن الجامعية للمولدات بحجة عدم توافر المازوت الكافي.

إضافة إلى ذلك فقد منع جميع الطلاب من إدخال أي نوع من أنواع البطاريات إلى السكن، وقد توجهوا إلى وزارة الكهرباء بعدة مطالبات من أجل اعفاءهم من التقنين المسائي خلال فترة الامتحانات والبرد الشديد، لكن دون مجيب.

ومع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي أصبحت الحاجة كبيرة للبديل عنها فلا يوجد أي منزل إلا وفيه بطاريات ومولدات كهربائية وشواحن، التي يعتبرها السوريون الحل الوحيد والبديل عن الكهرباء.

ويستخدم المواطنون البطاريات لتشغيل إنارة المنازل في الليل، بالإضافة إلى تشغيل التلفاز وراوتر الانترنيت، بالإضافة إلى شحن الهواتف، ويعتبرون أنها لا تفي بالغرض بشكل جيد.

ويعتمد النظام السوري نظاما تقنيني يصل لأكثر من 12 ساعة في اليوم، ويتذمر الأهالي من هذا الإجراء لكونه يصعب من حياتهم المعيشية باعتبار أن الكهرباء لا يمكن الاستغناء عنها بشكل كبير.

وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار البطاريات بسبب ازدياد الطلب عليها، وعلى الرغم من أن أغلب البطاريات معادة التدوير إلا أن الأهالي يواصلون شرائها، وهم يعلمون كل العلم أنها ذات جودة متدنية.

وبسبب غياب الرقابة على الأسواق تختلف أسعار البطاريات بين محل وآخر، فيصل سعر البطارية العادية بحسب ما أكده أصحاب المحال لمراسل صحيفتنا لـ 60 ألف ليرة سورية.

وفي وسط هذا النقص الكبير في الكهرباء وأساليب التقنين التي يبعها النظام السوري، يتذمر الأهالي من هذه الاجراءات، لا سيما وأن النظام قد منح شركات إيرانية وروسية الاستثمار في الشبكات الكهربائية والمحطات.

تقرير/ ا ــ ن