لكل السوريين

فرن نسائي يستمر بمساعدة النساء الفقيرات شرقي الرقة

الرقة/ مطيعة الحبيب 

بدعم من لجنة الاقتصاد وإدارة المرأة في الرقة، تواصل القائمات على فرن العافية في بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي القيام بمشروعهن الذي بات يدر عليهن مرابح كبيرة، باعتبار أن الخبز الذي يتم إعداده فيه خبز الصاج فقط.

ومنذ العام 2018، افتتحت إدارة المرأة في الرقة، فرن العافية في ناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي، ومنذ ذلك الحين تستمر النساء القائمات على العمل في الفرن بإعداد خبز الصاج، والآن بات الفرق في مستواهن المعيشي واضحا، بحسب إحدى إداريات الفرن.

وفي شهر رمضان، يستمر الفرن بدر المزيد من المرابح على النساء القائمات على العمل في الفرن، والذي توسع نطاق مساعدته ليشمل نساء فقيرات في الشهر الفضيلات.

والتقت صحيفتنا مع الإدراية في فرن العافية، أم محمود، التي قالت “في العام 2018 تم افتتاح الفرن بعد اجتماع عقد بين لجنة الاقتصاد وإدارة المرأة في الرقة، ونساء الكرامة”.

وتضيف “وبعد النقاش تم الاقتراح على فتح مشروع فرن خبز الصاج، حيث قمنا باستئجار مكان للمشروع من قبل بلدية الشعب في الكرامة بعقد سنوي يتم دفع (2000) ليرة كل شهر كمبلغ، وتم اختيار عدد من النساء اللواتي أكثر خبرة في الخبز الصاج، واللواتي تعشن أوضاعا معيشية صعبة وفي حالة فقر شديد لمساعدتهن في المعيشة، وهذا المشروع يدعم اقتصاد المرأة”.

وتردف “قمنا بتعيين خمس عاملات وتقسيم العمل عليهم، اثنان منهن لتحظير الطحين وعجنه، والأخرى تقوم بتقطيعه وترييحه، واثنان يقومون برق العجين وخبزه على الصاج، من ثم تقوم العاملة المشرفة ببيع الخبز إلى الأهالي بسعر مئة ليرة سورية للرغيف الواحد، تقديرا لوضع الشعب وغلاء الأسعار”.

وتوضح “يبدأ دوام النسوة في الفرن من الساعة الخامسة صباحا إلى موعد الانتهاء من العمل لوقت غير محدد بسب الإقبال الجيد لشراء الخبز لاستخدامه في عدة مناسبات، كما أنه أصبح المفضل لدى الجميع لجودة خبزه، ويعتبرونه أوفر وأرخص لهم من الخبز المدعم أو السياحي”.

وتبلغ كمية الانتاج اليومي ما يقارب كيس ونص من الطحين، أي خمسة وسبعون كيلو طحين في اليوم الواحد، بما يعادل 1500 رغيف في اليوم، حسب ما ذكرت إحدى الخبازات.

وأشارت بقولها “نقوم بتأمين مادة الطحين من قبل لجنة الاقتصاد في الرقة حيث يقومون بأرسال لنا كمية من الطحين المخصص لنا من طن إلى ثلاث أطنان حين أن المخبز يتألف من ثلاث صيجان تعمل على المازوت، والمعرف قديما أن خبز الصاج كان يخبز على الحطب، واليوم لتوسع العمل ولتوفير الوقت أصبحنا نستخدم مادة المازوت لأنها أسرع وأوفر”.

وتتابع “نقوم كل شهر بتسليم المالية إلى لجنة الاقتصاد في الرقة لتسديد ثمن الطحين والمازوت وتأمين بقية المواد التي يحتاجها الفرن، كما إننا نقوم بدفع أجور العاملات على حسب الانتاج الشهري، حيث يصل راتب العاملة ما يقارب المئة وعشرة ألف ليرة”.