لكل السوريين

من هم الارمن؟ وتهجيرهم إلى سورية

2021/4/21__________

اليوم يعيش معظم الأرمن خارج أرمينيا، وعدد سكانها اليوم يقدر ب/3/مليون نسمة في أرمينيا    والأرمن هم السكان الأصليون لمنطقة تعرف باسم المرتفعات الأرمنية.. والارمن شعب له خصائصه اللغوية، والتكوينية والنفسية، وله صفاته إذ أن أرمينيا هي دولة آحادية العرق في كليتها، مما يعني ان مايقارب/97%/ فيها هم من الأرمن، أما الثلاثة بالمئة هم من الروس والآشوريين واليونانيين والآزيديين وبعض الجماعات العرقية الأخرى، والأرمن ينتمون إلى العرق” الأرمنويد”. واشتهرت أرمينيا بأنها كانت اول دولة تتبنى المسيحية، وذلك في عام/301/ م حيث أعلن ملكهم ( تردات الثالث) عن المسيحية كدين رسمي للدولة بمساعدة قديس أرمينيا( غريغوري المنور) .. تاريخياً ذكرهم المؤرخ “هيردوت” في القرن الخامس قبل الميلاد بانهم  جاؤوا وأولاد عمومتهم “الفريج” من القبائل الهندية إبان القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ثم أنهم عبروا “البوسفور” إلى “آسبا الصغرى” وسكنوا الجزر اليونانية، وفي القرن الثامن” قبل الميلاد افترق “الأرمن عن أبناء عمومتهم  “الفريجيين”، ونابعوا المسير بأتجاه “أراراتو” واستقروا في “أرمينيا” .. لقد سجل “الأرمن” حضوراً تاريخياً مجيداً سيما في عهد ملك.الملوك “ديكرن الكبير”(55- 94) قبل الميلاد، الذي قال عنه( شيشرون) أنه ملك “آسيا” العظيم، ففي عهده استقلت “أرمينيا” عن الدولة الرومانية، وقد امتد نفوذه إلى “أنطاكية”، و”حران”، و:الرها”، و”نيكفوريون (الرقة)، وفي عام(77)م شيد هذا الملك مدينة ( ديكرانا كرتا) التي هي “ديار بكر”، كي تكون حلقة وصل بين طريق “الحرير” الكبير القدم من الشرق ( الهضبة الفارسية) إلى العاصمة الأرمنية ( أرتكسانا). ولترتبط ايضاُ بطريق آخر هو طريق “التوابل” و”العطور” القادم من بلاد جزيرة العرب المار عبر( نيكفوريون)” الرقة”.. في العهد العربي الإسلامي تبعت دولة ارمينيا إلى الخلافة الإسلامية سنة (642 هجر.)، وحين نشأت الدولة العثمانية انضوى الأرمن تحت الحكم العثماني، وقد تعرض الأرمن للاضطهاد في كثير من الأحيان، والأكثر شهرة هو الاضطهاد العثماني لهم، على الرغم من أن حقيقة أن الأرمن هم من السكان الأصليين في الجزء الشرقي من تركيا الحالية، وأنه تم ترحيلهم وقتلهم فيما يعرف باسم الإبادة الجماعية للأرمن .. ومع تطور الأحداث في الدولة العثمانية العجوز تضايق السلطان “عبد الحميد الثاني” من مطالبة الشعب الأرمني في حقوقه القومية بالاستقلال وتقرير المصير، فصرح بالقول أنه يجب القضاء على “الأرمن” للخلاص من مطالبهم. رفده تصريح آخر لأحد كسؤولي الدولة العثمانية بقوله: لا نريد إلا “الطورانيين” والدولة الطورانية، وأن الشعوب الأجنبية التي تعيش فوق أرضنا ما هي إلا أعشاب ضارة يجب اقتلاعها، كلام يتناقض مع الحقائق الناريخية الممهورة بالوثائق التاريخيه، التي تقول أن هجرة الأرمن، والعرب، والكرد، والسريان هم أقدم بهجراتهم من هجرةن الأقوام الطورانية إلى آسيا الصغرى بآلاف السنين ( وكأن الحرامية صاحت على أهل البيوت)..