لكل السوريين

مع بدء الشهر الفضيل.. هل شهدت أسواق حمص انخفاضاً في الأسعار؟

حمص_ لم تختلف أسعار مختلف المواد والسلع الرئيسية وخاصة المواد الغذائية في حمص، عن ارتفاعاتها السابقة التي سجلتها خلال فترة ذروة ارتفاع أسعار الصرف الذي شهدته البلاد خلال الشهر الماضي.

حيث لم يلمس الأهالي انخفاضات حقيقية في مختلف أسواق مدينة حمص ومحلاتها، بما فيها محال البيع بالجملة، حيث واصلت أسعار المواد بما فيها المواد الغذائية والمنظفات على أسعارها السابقة التي سُجلت خلال فترة وصول سعر صرف في الشهر الماضي إلى /4500/ ليرة، واستمر معظم التجار بتسعير موادهم وفق تلك التسعيرة، في خطوة أثارت استنكار المواطنين.

بدورهم، يتمسك التجار في المدينة بالجواب المعتاد لدى سؤال المواطنين عن عدم انخفاض الأسعار، والذي دائماً ما يتمثل في أن البضائع المعروضة في المحل، تم تسوقها في وقت سابق خلال فترة ذروة ارتفاع أسعار الصرف، وبالتالي يتذرع التجار بعدم إمكانية بيع بضائعهم بأسعار أقل مما تسوقوها سابقاً منعاً للخسارة.

وعبّر عدد من الأهالي عن استنكارهم من جشع بعض التجار حيال تخفيض الأسعار، فيما وصف أحد الأهالي بضائع أولئك التجار بالنبع الذي لا ينضب ولم ينتهي رغم مرور عدة أسابيع على انخفاض أسعار الصرف، مطالباً بتشديد القبضة التموينية على الأسواق وعلى جميع المحلات المنتشرة فيها دون أي استثناء لأحد.

من جانبها أفادت مصادر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص، بأن الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، شهد تسجيل ما يقارب /100/ ضبطٍ تمويني في أسواق المدينة بشكل عام، من ضمنها ضبوط سجلت بحق محال بيع بالجملة، وأشارت المصادر إلى أن معظم الضبوط كانت نتيجة عدم تداول الفواتير أو البيع بسعر زائد.

وتعيش أسواق حمص وريفها بشكل خاص والأسواق السوريّة بشكل عام منذ حلول اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، ارتفاعاً كبيراً على صعيد المواد الغذائية بما فيها الحلويات، والتي كان أوضح عدد من المشتغلين بها ” قبل أيام، بأن السبب الرئيسي لارتفاع أسعارها لا علاقة له بسعر الصرف، وإنما يعود إلى مشكلة عدم وصول مخصصاتهم من أسطوانات الغاز الصناعي المدعومة، واضطرارهم للجوء إلى شراء الأسطوانات من السوق السوداء بأسعار ضخمة باتت تراوح خلال ساعات يوم أمس ما بين /70/ ألف إلى /80/ ألف ليرة سورية، علماً أن لا حلول جذرية وتساعد المواطنين على تأمين احتياجاتهم خلال الشهر الفضيل اتُخذت من قبل المسؤولين في المحافظة بهذا الخصوص حتى اللحظة.

نور الحسين