تستمر عمليات الاغتيال بشكل شبه يومي في معظم أرجاء محافظة درعا، وقد رصدت مصادر محلية مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً منذ بداية الشهر الحالي، إضافة إلى عدد كبير من الإصابات تتراوح بين الطفيفة والبليغة، وإلى ما يرافق هذه العمليات من توترات.
وغالباً ما تستهدف هذه العمليات عناصر الجيش والقوى الأمنية، والمتعاونين معها.
وفي الأيام القليلة الماضية، تم استهداف عنصرين من المخابرات الجوية، على أطراف مدينة داعل في الريف الأوسط من المحافظة.
وحسب مصادر محلية فقد تم استهدافهما بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابتهما بجروح تم إسعافهما على أثرها إلى المشفى الوطني في مدينة درعا.
كما استهدف مسلحون مجهولون عنصرين يعملان ضمن مجموعات تابعة للفرقة الرابعة من بلدة خربة قيس، في الريف الغربي من المحافظة، على الطريق الواصل بين العوجة وخربة قيس، مما أدى إلى مقتل أحدهما، وإصابة الآخر.
وفي مدينة الشيخ مسكين استهدف مسلحون مجهولون عنصراً من دائرة الجمارك بإطلاق نار مباشر أمام منزله مما أدى إلى مقتله على الفور.
اغتيالات في كل مكان
في ذات السياق استهدف مسلحون مجهولون مواطناً من بلدة تل شهاب في الريف الغربي للمحافظة بإطلاق نار مباشر، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، ونقل إلى أحد المشافي حيث فارق الحياة متأثراً بجراحه.
وفي الريف الشرقي من المحافظة تم اغتيال مواطنين على الطريق الواصل بين بلدتي جبيب والمسيفرة شرقي درعا، بإطلاق نار مباشر، مما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وبحادثة مماثلة تم اغتيال شابين في مدينة الصنمين بالريف الشمالي من المحافظة.
كما أدى انفجار عبوة ناسفة بجانب منزل في الحي الغربي من مدينة إنخل، إلى إصابة طفلين نقلا إلى المشفى، وتم تحويل أحدهما لمشافي العاصمة دمشق حيث فارق الحياة.
وتوتر في مدينة نوى
شهدت مدينة نوى، في الريف الغربي من المحافظة توتراً شديداً، بعد العديد من حوادث إطلاق النار والاغتيالات، كان آخرها إطلاق النار على شخصين في أحياء المدينة.
كما ذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على منزل رئيس بلدية المدينة، دون معرفة أسباب هذا الاستهداف، ودون وقوع إصابات بشرية.
وذكرت المصادر أن وسط المدينة، حيث يتواجد العديد من المراكز الأمنية والحواجز العسكرية، شهد إطلاق نار كثيف بعد هذه الحوادث، دون ذكر معلومات عن الإصابات.
وكانت المصادر المحلية قد ذكرت استهداف دورية أمنية تابعة لجهاز الأمن العسكري وسط المدينة، منتصف الشهر الحالي، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على الدورية بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصرها.
يذكر أن مدينة نوى تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً، حيث يتواجد فيها مراكز أمنية، وشرطية، إضافة إلى وجود العديد من القطعات العسكرية داخل المدينة وفي محيطها.