لكل السوريين

نساء في مخيمات إدلب يوجهون نداء استغاثة

السوري/ إدلب 

أطلقت مجموعة من النساء اللواتي يقطن المخيمات في الشمال الغربي لسوريا وعلى الحدود التركية عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداء استغاثة بسبب سوء الأوضاع الانسانية والصحية التي تمر بها المرأة في مخيمات النزوح.

وذكرت تلك المجموعة في بيان لها وضحت من خلاله الصعوبات التي تواجهها المرأة في مخيمات النزوح من نقص بالرعاية الصحية والإهمال من قبل المنظمات الانسانية العاملة في الشمال السوري.

وقالت الأنسة منى وهي أحد كوادر تلك المجموعة التي أطلقت على نفسها (جمعية إنقاذ المرأة) أن المرأة السورية هي أكبر من تتحمل تبعات الحرب وآثاره المدمرة، وقالت أيضا إن سبب توجيه هذا النداء جاء بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والانسانية بشكل عام، وإن نقص الرعاية الصحية للمرأة كان من أهم عوامل رفع النداء.

ومن خلال اتصال هاتفي أجرته صحيفتنا مع رئيسة الجمعية السيدة رندة م.ن، والتي بدورها حدثنا عن الواقع الانساني التي تعاني منه المرأة في مخيمات النزوح، فقالت “الوضع المعيشي والصحي أصبح يرثى له بسبب الإهمال وعدم الجدية في تحسين ظروف المرأة، الأمر الذي دفعنا لتوجيه هذا النداء، الذي طالبنا من خلاله منظمات المجتمع المدني ومجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة لأخذ دورهم بما يخص المرأة في الشمال وتقديم الدعم النفسي والصحي والاقتصادي لهم”.

السيدة أم أحمد نازحة من ريف دمشق أم لست اطفال زوجها عاجز أصيب بأحد معارك الغوطة نزحت للشمال السوري منذ أكثر من سنتين حدثتنا عن معاناتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها عموم الشمال قائلة “الحياة أصبحت لا تطاق ولم أعد قادرة على تقديم أي شيء لأطفالي، أنا أعمل في مجال الزراعة (فاعل)”.

وتضيف “لكن في ظل سوء الأحوال الجوية لم نستطع العمل، وزوجي عاجز يعاني من شلل نصفي، ولا أعرف كيف أومن ثمن ربطة الخبز لأطفالي، المنظمات غير كافية والسلة الغذائية لا تكفي لأكثر من أسبوع، ونحن لا نملك أي شيء لبيعه لسد حاجاتنا اليومية الرعاية الصحية شبه معدومة والنقاط الطبية تعمل بالمحسوبية لإعطاء أي نوع من الأدوية، ونحن بوضع يرثى له”.

وأيضا التقت صحيفتنا بالطالبة الجامعية ربا ك خلال جولة قام بها مراسلنا في مخيمات الشمال، والتي بدورها حدثنا عن الواقع المرير التي تعاني منه المرأة بشكل عام، فقالت “تتعرض المرأة في المخيمات لشتى أنواع الاستغلال والقهر، وفي كل أسبوع هناك عملية ابتزاز جنسي تتعرض لها نسوة قاطنات بالمخيمات، سببه الفقر والعوز وخاصة من قبل العاملين في سلك المنظمات وغيره”.

وتضيف “الحالة الاجتماعية الصعبة التي يمر بها عموم الشمال وزيادة نسبة الأرامل والعوانس جعل المرأة من أكثر المتضررين من إطالة الحرب واستمرار المأساة”.