لكل السوريين

رسائل تكامل في حماة.. “تعا ولا تجي”

حماة/ حكمت أسود

بعيون تملؤها الفرحة وبابتسامة عريضة.. قرأ فادي الرسالة النصية من “تكامل” للسكر والرز… بوجوب استلام مخصصاته بعد طول مشقة وانتظار بلغت مدته شهرين وأكثر..

السورية للتجارة كانت قد دعت المواطنين لمراجعة مراكزها في حال لم تصلهم رسالة استلام المواد، بعد أسبوع من تقديم الطلب.

حيث أكد المدير العام للمؤسسة “أحمد نجم” أنه على المواطن الذي لم تصله رسالة استلام المواد المقننة المدعومة، ألا ينتظر حتى انتهاء المدة المحددة لاستلام مخصصاته، وعليه مراجعة أي مركز توزيع بعد أسبوع من تقديم الطلب، للتأكد من أسباب عدم وصول رسالة الاستلام.

هذا الإعلان سبب ازدحاماً كبيراً لمراجعين غصت بهم الصالات وكان الجواب واحداً عندما توجد المواد تصلكم الرسائل.

إذ يتساءل الكثير من المواطنين عن سبب عدم وصول الرسائل إليهم، وأحياناً عدم تحرك دورهم في برنامج تكامل.

“أم ناصر” من أمام إحدى الصالات في حماة تقول “عندما فعَّلت طلب المواد المقننة كان دوري في الانتظار 313، وفي كل يوم أعود لمراجعة الدور وهو ثابت لم يتحرك.”

يُذكر أن مشروع «البطاقة الذكية» تم الإعلان عنه لتخفيف الازدحام المزمن أمام أبواب الصالات الاستهلاكية، وبالرغم من إصدار هذه البطاقة، فما زالت هنالك مشاكل تواجه المواطنين، أهمها:

مشكلة الطوابير، فقد تم الإعلان عن «البطاقة الذكية» من أجل التخلص من طوابير الانتظار الطويلة، ولكن ما زال المواطنون إلى اليوم هذا يضطرون لإهدار الكثير من الوقت أمام الصالات، ولكن ليس من أجل الحصول على مخصصاتهم من المواد المدعومة! بل هذه المرة من أجل مراجعة المراكز لعدم تلقيهم رسالة الاستلام، ومن أجل أن يتمكنوا من الحصول على مخصصاتهم!

توفير «الرز- السكر- الشاي» المدعوم عبر ما يسمى بالبطاقة الذكية طبعاً في حال «إن وجدوا في الصالات أساساً»، ولكن جعل أسعار هذه المواد المدعومة مرتفعة جداً في السوق السوداء استناداً لحاجة المواطنين الذين لا يمكنهم الحصول على هذه المواد بالذكاء الإلكتروني، كالطلاب المقيمين بعيداً عن أهاليهم، أو غير المتزوجين… إلخ.

فأين أصبحت «البطاقة الذكية» من هذه المشاكل أم أنها فعلاً قد فشلت عملياً بالتخلص من الإجراءات الروتينية التي عانى منها المواطن السوري من أجل الحصول على مخصصاته من المواد المدعومة، فهل هناك صعوبة فعلاً في زيادة عدد الصالات المخصصة لتوزيع وتسليم المواد المدعومة؟

أم هناك مشكلة في الكميات المتوفرة من المواد المدعومة، ويتم التذرع كل مرة بسبب ما للتهرب من هذه الحقيقة؟