لكل السوريين

بدلاً عن الأعلاف.. مربو المواشي في ريف الرقة يتخذون الخضروات علفا لمواشيهم

الرقة/ صالح اسماعيل 

يتجه مربوا المواشي (الأغنام) لأنواع بديلة من الأعلاف منها الخضروات (بصل، ملفوف، زهرة)، وذلك لتخفيف من تكلفة تربية المواشي بعد الغلاء الفاحش لأسعار الأعلاف (الشعير، النخالة) وقلة المراعي هذا العام.

وشهدت أسعار الأعلاف ارتفاع غير مسبوق حيث بلغ سعر كيلو غرام من الشعير العلفي والنخالة 750ليرة سورية، وسعر الكيلو غرام من الخبز اليابس 700 ليرة، وبلغ سعر الكيلو من التبن الأبيض 450 ليرة سورية، فيما بلغت أسعار ضمان المراعي الزراعية حقول (الشعير، والبرسيم) 170 ألف ليرة سورية للدونم الواحد.

عمار العلي من ريف الرقة الشمالي مربي أغنام يقول هذا العام ارتفعت أسعار المواد العلفية بنسبة كبيرة تجاوزت أربعة أضعاف ما كانت عليه بشكل مفاجئ، انعكست سلباً على تربية المواشي.

وبيّن العلي بأنه توجه لأنواع جديدة من الأعلاف منها بعض الخضروات (بصل، ملفوف، زهرة)، لوفرتها بأسعار أقل من الأعلاف الأخرى حيث لا يتجاوز سعر الطن الواحد منها200 ألف ليرة سورية.

وأضاف العلي بأن أسعار الأعلاف ارتفعت بعد ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي التي وصلت 3300 ليرة سورية للدولار الواحد.

وأشار عمار العلي بأن قلة الأمطار لهذا العام أثرت سلباً على توفر المراعي وخصوصاً البعلية، التي كانت توفر مساحات شاسعة من المراعي.

وتشهد أسواق الماشية حالة ركود وتدني بأسعارها وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف، وقلة المراعي، بالإضافة إلى إغلاق معبر سيمالكا مع إقليم كردستان من قبل سلطات الإقليم، والتي أثرت هي الأخرى على أسعار المواشي في شمال شرق سوريا، والعراق على حد سواء.

واتخذت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدة إجراءات لدعم مربي المواشي، من خلال تشكيل جمعيات للثروة الحيوانية، حيث يتم دعم المواشي بمادة النخالة العلفية بسعر مدعوم للحفاظ على المخزون الاستراتيجي للثروة الحيوانية، والحد من استغلال التجار.

وكانت إدارة معبر سيمالكا نشرت توضيحا على صفحتها في موقع فيسبوك طالبت فيه تجار المواشي بعد توريد المواشي إلى المعبر في الوقت الحالي على خلفية إيقاف معبر “فيس خابور” من طرف الإقليم إدخال المواشي بأنواعها، وحتى إشعار آخر.

ويعتبر معبر سيمالكا منفذاً لتصدير المواشي من مناطق مختلفة من سوريا ابتداءً من الرقة ودير الزور والحسكة في شمال سوريا، بالإضافة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية كحلب وحمص، حيث يعتبر سيمالكا المعبر الوحيد لتصدير المواشي إلى العراق حتى الآن رغم وجود معبر القائم الحدودي بين البلدين.

وبحسب تجار مواشي فإن جزء كبير من المواشي السورية التي تصل إلى إقليم كردستان تصل إلى بغداد ومناطق جنوب العراق بعد انخفاض أعداد الثروة الحيوانية في العراق خلال السنوات الماضية.