لكل السوريين

المحاولات الناجحة لعمل المرأة بدأت من المنزل والمحيط لتصل إلى المؤسسات

تلتقي لجنة الاقتصاد في إدارة المرأة في الطبقة مع فكرة أن ما يميز المرأة في محيطها كونها دائمة المحاولة لإيجاد مصدر رزق تعيل به أفراد أسرتها، وتسعى من خلاله لإتقان خبرات العمل داخل المؤسسات.

وتكتسب المرأة خبراتها الذاتية من بيئتها الأسرية والاجتماعية بعد أن أصبحت تدرك ما يدور في فلك الاقتصاد والمجتمع من أساسيات العمل الذاتي بغية دعم اقتصادها وتسويق منتجها في الأسواق المحلية.

وللاطلاع على الخطوات التي انطلقت منها المرأة اقتصادياً خلال مسيرتها الذاتية وماذا تحقق منها؛ التقت صحيفتنا بالإدارية في لجنة الاقتصاد في إدارة المرأة في الطبقة، دلّة الغرب.

باشرت من المنزل

وأكدت دّلة أن “لجنة اقتصاد إدارة المرأة في الطبقة تشرف على تنشيط عمل المشاريع الصغيرة التي تدار من قبل المرأة لتلبية احتياجاتها الأسرية بما يخص العمل والانتاج، وأن المشاريع الاقتصادية التي فضلتها المرأة هي من لوازم المنزل والبيئة المحلية التي تربت فيها من زراعة وعمل منزلي لتوفير مؤنة البيت لفصلي الشتاء والصيف، كما استفادت من أعمال تربية الحيوان كحلب الحيوانات من الغنم والماعز حيث باشرت بصنع اللبن والجبنة في منزلها وجمعت البيض من تربية الدجاج لتبيع منتجاتها في السوق”.

محاولات المرأة دائمة في المحيط

وأضافت دلة “مجالات عمل المرأة تعددت إلا أن أولوياتها كانت في البداية الاستفادة من البيئة المحيطة بها من خلال التصاقها بالأسرة والمجتمع، حيث تعلمت الكثير من ذويها بما يخص العديد من الأعمال داخل المنزل وخارجه، فاكتسبت من الأسرة صنع الطعام والشاي والقهوة وكذلك التحضير لفصول السنة بصنع المونة وغير ذلك، وكل تلك الأعمال أعطت المرأة خبرات محلية تساعدها في مجال العمل والمؤسسة التي تعمل فيها”.

وتابعت حديثها “أهم المشاريع التي اهتمت بها إدارة المرأة بيت المونة والذي شغّل حوالي 15 عاملة أنتجت فيه مربيات ومخللات بأنواعها والألبان والأجبان، حيث ضمت 6 عاملات يعملن في هذا المجال بالإضافة لقيامها بعملية التسويق لمنتجاتها.

وأشارت إلى أن مشروع زراعة القمح والشعير يدخل في نطاق أعمال اقتصاد المرأة وما حققته من نجاح في الاستثمار والإنتاج ليكون ذو مردود جيد في المجتمع.