مع نهاية كل عام..
تكثر تنبؤات المنجمين.. وتوقعاتهم لما سيجري في العام المقبل.
وهو ما يثير اهتمام الذين يؤمنون بالغيبيات..
ويعشقون الخرافات.. ومعرفة أحداث المستقبل قبل حدوثها.
وعندما يصدق توقع ما.. لمنجم ما..
عن طريق الصدفة.. أو التلقين.
يؤمنون بمصداقية هذا المنجم الذي يعرف كل شيء مسبقاً.
وفي هذا العام..
ذهب معظم المنجمين إلى أنه سيتم القضاء على فيروس كورونا..
وقالوا بأنه قد يعود مرة أخرى في بعض المناطق..
وقد يأتي فيروس آخر.. أشد فتكاً من فيروس كورونا.
وعلى صعيد آخر..
قال آخرون إن سوريا على موعد مع إقامة مشاريع اقتصادية ناجحة..
وحددوا فرص نجاحها في الاشهر الخمسة الاولى من هذا العام..
لضمان تحقيق هذا النجاح..
وقال آخرون على صعيد آخر..
لا شيء خطير في هذا العام..
ولا توجد مؤشرات على اندلاع حروب كبيرة..
وفق الحسابات الفلكية..
وأكدوا أنه لا داعي للقلق..
لأن العالم في هذا العام سوف يكون خالياً من الحروب الدولية..
وتوقع آخرون..
أن تسعي بعض الاقليات للتحرر.. وتحقيق مكتسبات مهمة.
وأن تحدث إشكاليات كبيرة في بعض الدول العربية.
وأن يتسبب تدخل القوى العالمية لحل هذه الإشكاليات..
بتغير أنظمة وحدود بعض الدول.. وربما بتقسيمها.
وأن تلعب مواقع التواصل الاجتماعي هذا العام دوراً بارزاً..
وتصبح أكثر تأثيراً على الشعوب..
وعلى الأنظمة.. وعلى الحكام..
وتساهم في قيام تظاهرات كبيرة.. وربما عنيفة.. في مواجهتهم.
ولعل الأكثر إثارة للجدل.. والقلق.. والدهشة..
هي تنبؤات المنجم الفرنسي الشهير نوستراداموس بال الذي توقع أن تطوّر روسيا سلاحاً بيولوجياً ينتج فيروسات قادرة على تحويل البشر إلى نصف أحياء بما يشبه “الزومبي” في أفلام الخيال العلمي.
كثيرون هم الذين يؤمنون بتنبؤات المنجمين..
وكثيرون هم الذين تؤثر هذه التنبؤات على أفكارهم..
وأسلوب حياتهم.
وقليلون.. قليلون جداً الذين يعتقدون بـ “فبركة” هذه التنبؤات..
في دهاليز هذه الجهة الأمنية أو تلك.
وفي مواقع صناعة القرار.. السرية والعلنية.
وبتسويق هذه الدهاليز.. وتلك المواقع لهؤلاء المنجمين..
وتسويق ما يرغبون بقوله عبر هؤلاء المنجمين..
و… كذب المنجمون ولو صدقوا.