لكل السوريين

لرقعة الشطرنج في السلمية وجهٌ آخر … يتصدرهُ طفل ذو عشرة أعوام!

السوري/ حماة ـ أثبتت مدينة السلمية ممثلة بناديها الرياضي، بأنها كانت ومازالت منبعاً للاعبي ولاعبات الشطرنج، إذ يعتبر نادي سلمية الرياضي خزاناً رياضياً لمستقبل هذه اللعبة ورافداً قوياً للمنتخبات الوطنية في المشاركات الخارجية، واستطاعت تلك الرياضة تحقيق حضور قوي في البطولات المحلية خلال السنوات الماضية بمختلف الفئات العمرية.

والملفت ببطولة سلمية التنشيطية للشطرنج هذه المرة، أن يتوج الطفل “مظهر الشعراني” ذو الأعوام العشرة والموهبة القادمة بقوة في عالم لعبة الشطرنج بلقب هذه البطولة، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه استطاع أن يقارع الكبار وأن ينافس حتى أستحق أن يفوز باللقب.

حيث شهدت البطولة التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام وفق النظام السويسري من 9 جولات منافسة مثيرة بمشاركة 40 لاعبا ولاعبة من مختلف الفئات العمرية بينهم لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني.

وعن مجريات هذه البطولة تحدث لصحيفة محلية عضو اتحاد الشطرنج السوري والحكم الدولي “علي الخطيب” الذي أشرف على فعالياتها إذ قال: “شهدت البطولة الكثير من الجولات التنافسية ذات المستويات العالية، وتركيزاً كبيراً في مختلف الأدوار التي كانت قوية بشكل ملحوظ بين اللاعبين واللاعبات نتيجة الخبرة الكبيرة لمعظم المشاركين، كما لوحظ تفوق اللاعبين الصغار على الكبار في الكثير من الجولات بدليل أن الشعراني أحرز اللقب رغم أن عمره عشر سنوات فقط، وقد كان المستوى الفني جيداً نظراً لمشاركة لاعبين لهم باع جيد في ممارسة اللعبة، وشاركوا في مسابقات متميزة، وحققوا فيها نتائج لافتة.”

وأضاف بأن البطولة كشفت عدداً من الخامات والمواهب الواعدة والمبشرة بمستقبل جيد، حيث سيتم تحضيرهم في الفترة المقبلة عبر معسكر مكثف للمشاركة في بطولة المحافظات، ليتم انتقاء لاعبي المنتخب الوطني الذين سيشاركون في الاستحقاقات القادمة.

ولفت مدرب النادي “الخطيب” إلى أن معظم الأندية ومنها سلمية تعاني من نقص في المستلزمات لممارسة اللعبة مثل الساعات ورقع وأحجار الشطرنج، مبيناً أن اللعبة تعتمد على الفطنة والذكاء والمرونة والصبر وهي صفات موجودة في عدد كبير من لاعبينا ولاعباتنا ولكنها بحاجة إلى متابعة وتطوير من خلال تأمين المعسكرات الخارجية وزيادة الدعم المادي.

ودعا “الخطيب” كل الأُسر لدفع أبنائها لممارسة لعبة الشطرنج، لما فيها من اكتساب للقدرات الذكائية وتنمية المواهب، فضلاً عن كونها غير مكلفة مادياً.

وتأتي إقامة هذه البطولات التنشيطية لتسهم في إعادة تفعيل هذه اللعبة ولا سيما بعد التوقف التي شهدته الرياضة عموماً بسبب جائحة كورونا.

رياضة الشطرنج كانت وما زالت من الألعاب المتقدمة في مدينة السلمية، ومن المتوقع أن يكون للنادي تأثير إيجابي كبير في البطولات القادمة نظراً للمستويات القوية التي يضمها، حيث أن البطولات المحلية التي أحرزها لاعبو ولاعبات سلمية بالأعوام الماضية تحققت بأقل الإمكانات مقارنة بأندية أخرى تولي اللعبة اهتماماً أكبر، ولكن حب اللعبة والرغبة بتحقيق الانتصارات ووجود مواهب متجددة باستمرار شكلت العوامل الأساسية للمستوى المتطور الذي تعيشه رياضة الشطرنج في النادي خلال السنوات الماضية.

تقرير/ حكمت أسود