لكل السوريين

حقوقي: تتريك الأراضي السورية جريمة بحق السيادة الدولية

السوري/ الحسكة ـ يستمر الاحتلال التركي بالعمل على تعزيز نفوذه في شمال سوريا، وذلك باحتلاله مناطق واسعة من أراضي الشمال السوري وتبني استراتيجية قائمة على تمتين وجوده العسكري والمدني في المناطق التي احتلها، بدءا من تهجير أهاليها مروراً لتغيير ديمغرافيتها وتتريكها وصولاً لضمها بشكل نهائي للدولة التركية في المستقبل.

وفي هذا الشأن كان لمراسلنا في الحسكة لقاء خاص من الأستاذ خالد جبر، الحقوقي في مجلس مقاطعة الحسكة والذي ذكر أن احتلال تركيا لمدن الشمال السوري هو محاولة الرئيس اردوغان الملقب (بالخليفة) إعادة امجاد الدولة العثمانية القديمة تحت حجج واهية، تمهيداً لاقتطاع الاراضي السورية والحاقها بالولايات التركية.

وأضاف “بعد احتلال الأراضي السورية تعمل الآن تركيا جاهدة لتتريك الأراضي السورية، فعمدت على ترسيخ اللغة والثقافة التركية من حيث تغيير أسماء بعض القرى والمدن والأحياء والمعالم إلى أسماء تركية، بالإضافة إلى استخدام الكتابات التركية بجانب العربية في المؤسسات والمستشفيات والمدارس مع فرض التعليم باللغة التركية”.

وأردف “فرضت تركيا بطاقات هوية تركية أو ما تعرف بـ (الكملك) على السكان السوريين في المناطق التي احتلتها، ورفعت الأعلام التركية فوق العديد من المباني، وصور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ناهيك عن إجبار المزارعين على توريد محصولهم للدولة التركية بسعر بخس.

واعتبر جبر أن ما تفعله الدولة التركية يعتبر خرقاً لسيادة الدولة السورية، ووجودها في الأراضي السورية يعتبر احتلالاً غير مشروع وغير مقبول عالمياً وفق مواثيق الأمم المتحدة، وإن محاولتها في تغيير ديمغرافية المدن وتتريكها يعتبر جريمة سيادية.

وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والرأي العام العالمي بالوقوف في وجه الاحتلال التركي وردعه عن تصرفاته العنجهية ومطالبته بالانسحاب من سوريا واحترام سيادتها وعدم اقتطاع أراضيها واحترام القانون الدولي.

والجدير بالذكر إن تركيا في سبيل احتلالها أراضي شمال سوريا، ارتكبت أبشع الجرائم من قتل وتشريد وتدمير الممتلكات، إضافة لاستخدامها أسلحة محرمة دولياً (الفوسفور الابيض) ضد المدنيين العزل.

تقرير/ مجد محمد