لكل السوريين

حرائق الساحل تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي في طرطوس واللاذقية، ومهندسون يقدمون مقترحات

السوري/ اللاذقية ـ طرطوس ـ ألقت الحرائق التي شهدتها مناطق سورية عدة بظلالها على الوضع الاقتصادي لدى المواطنين بشكل كبير، حيث أنها التهمت كلما وجدته بطريقها من “مداجن، مناحل، مزارع أبقار”، لتأتي امتدادا للخسائر التي طالت الأراضي الزراعية في بعض أرياف حماة.

وشهدت مناطق سورية عدة الشهر الماضي حرائق التهمت مساحات واسعة، وتعد محافظتا اللاذقية وطرطوس من أكثر المحافظات السورية التي تضررت من جرائها.

إسماعيل، مهندس زراعي، قال لمراسلتنا “الحرائق التي استهدفت مزارع الزيتون أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي والمعيشي في المنطقة، حيث أن غالبية الأهالي يعتمدون على الزراعة والثروة الحيوانية.

ويضيف “هذه الآثار ستنعكس سلبا بشكل كبير على الحياة الاجتماعية لأهالي المناطق المنكوبة، وستزيد من نسبة الفقر في المجتمع السوري، ويخشى أن تؤدي لمجاعة، إن لم تتمكن الحكومة من تعويض المتضررين، ومعالجة الأضرار”.

ميرفت، باحثة اقتصادية من اللاذقية، أشارت إلى أنه يجب معرفة الأسباب التي أدت إلى الحرائق لتفادي حدوثها مرة أخرى، بالإضافة معالجة الضرر في أرياف المحافظات المتضررة.

ليلى، مهندسة زراعية، أكدت على ضرورة رفد السكان المحليين بغراس زراعية مجانية بما يتناسب مع حجم الخسائر، وضرورة الإسراع بحملة تشجير واسعة ومفيدة، وخصوصا الصنوبر الجوي واللوز والجوز، بحسبها.

أحمد، باحث اقتصادي، شدد على ضرورة وضع خطة زراعية شاملة، مسبوقة بدعم عالي، يكون فيها الفلاح المدعوم الأول، لتحقيق أمن غذائي عالي المستوى، واستباق الأمور قبل أن تتفاقم الأزمة، وتحدث مجاعة كبرى.

واعتبرت المهندسة الزراعية نديمة م، أن هناك دلائل على ضلوع أشخاص في افتعال الحرائق، مشيرة إلى أنهم يقطنون في المناطق نفسها حيث أنهم على دراية تامة بالطرق الرئيسية والفرعية في المناطق المتضررة من النيران.

تقرير/ ا ـ ن