لكل السوريين

“البيوت البلاستيكية” مشروعٌ يلقى نجاحا بأيادي نساء الرقة

السوري/ الرقة ـ تواصل إدارة المرأة في مدينة الرقة دعمها لمشاريع وأعمال ترفع وتساعد المرأة في جميع المجالات، من حيث المعيشة وبناء مجتمع بروح النضال والمساوة بين الرجل والمرأة على جميع الأصعدة، ولا سيما في الناحية الاقتصادية.

ويعد مشروح البيوت البلاستيكية الذي أنشأته إدارة المرأة في الرقة أحد أكبر المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة في الرقة، وشهد إقبال وصف بالجيد من قبل بعض المشاركات فيه.

وأجرت صحيفتنا لقاء مع غفران السلام، المهندسة الزراعية في مكتب التخطيط بلجنة المرأة التابعة لمجلس الرقة المدني، والتي قالت “شاركت المرأة بجميع المجالات، وتمكنت من تطوير ذاتها، وخصوصا في المجال الاقتصادي، وأكدت على أنها على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها في عدد من المهام التي أوكلت إليها”.

وأوضحت “اليوم نطرح مشروع البيوت البلاستكية، وهو من المشاريع الجديدة في الرقة، والنسبة لعمل المرأة فيه فإننا قمنا مسبقا بطرح هذه الفكرة، لكنها لم تلقى أي اهتمام من قبل الكثيرين لكون الفكرة غربية عن المدينة، بالإضافة إلى أن أغلب المزارعين لم يكونوا معتادون على مثل هكذا مشاريع، باعتبار أن الظروف الجوية لا تناسبه، والغلاء أيضا يلعب دورا في عدم اعتماد هذا المشروع سابقا”.

وعن دور لجنة المرأة في ذلك، قالت “قمنا في بداية الشهر التاسع بتقوية هذا المشروع العظيم، بعدها قمنا بتجهيز البذار المخصص للزارعة والحراثة، ومن ثم تم وضع هياكل حديدية مقاومة للأحوال الجوية في الشتاء، كما وقمنا بوضع غطاء نايلون لتأمين الحرارة المناسبة للغراس، وتم العمل عليها من قبل مهندس مساعد، وعدد من العمال المختصين”.

ولفتت غفران إلى أن هذا المشروع ضخم ويحتاج إلى عمل وجهد كبير، مشيرة إلى أنه تم زراعة البذور في صواني خاصة وتجهيزها من أجل الغراس في الأرض المعتمدة.

وعن الغراس التي تم زرعها، أوضحت “قمنا بغرس عدة غراس، وهي من الخضار اللازمة في فصل الشتاء، كالخيار والبندورة والكوسا، وتم ذلك في خمسة بيوت بلاستيكية تشرف عليها سبعة نساء.

وأشارت إلى أنه سيتم تطوير المشروع في الأيام القادمة، وسيستهدف أكبر شريحة من النساء، وسيتم تدريبهن على العمل ضمن هذه البيوت، كون العمل فيها يلقى صعوبة، ويحتاج لدقة واهتمام.

وأكدت أن اللجنة ستعمل جاهدة على بناء مشاريع جديدة تخدم المجتمع وتكسر الغلاء، وهذا المشروع يستهدف النساء المطلقات بالدرجة الأولى، والأرامل وزوجات الشهداء، وغيرهن من النساء المحتاجات للعمل.

وعن الأرباح التي ستجنى، استطردت “الأرباح ستعود للأرامل والمطلقات، وسنقوم بمشاريع أخرى تخص هذه الشريحة من النساء، وفي الوقت عينه نهدف لجعلهن يعتمدن على أنفسهن من ناحية المردود المالي، لمجابهة المعيشة”.

تقرير/ مطيعة الحبيب