لكل السوريين

تعايش المكونات على الأرض السورية أعاد لسوريا مكانتها التراثية

السوري/ الحسكة ـ تعتبر محافظة الحسكة الأولى على مستوى سوريا في تنوع الطوائف المكونات على أرضها، فتضم أراضيها كلاً من العرب والكرد بكافة عشائرهم، والأرمن السريان والشركس والشيشان والأرناؤوط والإيزيديين، وغيرها العديد من المكونات والطوائف التي يصعب حصرها في تعداد معين، وكذلك الأديان المسلمة باختلاف طائفتهم والمسيحية بكافة أطيافها وحتى الديانة اليهودية.

التنوع السكاني والتعايش المشترك على أرض الحسكة خلق مزيجاً تراثياً متنوعاً، ولوحة فسيفسائية بحلة جميلة يفخر بها أهالي المنطقة وجذبت العديد من الباحثين الاجتماعيين من الأقطار العربية والأجنبية.

وفي هذا الصدد نظمت لجنة الثقافة والفن في الحسكة معرضاً للتراث الفني، بهدف إحياء ثقافة وتراث الأجداد بعد أن خفتت الإضاءة عليها في خضم التمدن والحياة العصرية واللحاق بعجلة التطور.

وضحت السيدة عفاف حسكي الناطقة باسم لجنة الثقافة والفن في محافظة الحسكة في هذا السياق، أننا نفتتح هذا المعرض الفني بمرور سنة على الاحتلال التركي لإحياء ثقافتنا وتراثنا لأن العدو يحاول طمس ثقافتنا ومحوها، وإن تمسكنا بتراثنا يعني تمسكنا بأصالتنا وحضارتنا العريقة.

وأضافت تراثنا مليء بالأشياء الجميلة، التي تتميز برونق مميز من اللباس الفلكلوري التي عاودت أزياء التحضر والموضة بالعودة لتفاصيله والاقتباس منها، وغيرها من الادوات المنزلية المستخدمة، كالغربال ودلال القهوة وخبز الصاج والتنور والمنجل وخيم الشعر والرحى وغيرها العديد من الأدوات.

واختتمت حسكي بأن التراث يعتبر جزءاً من الهوية الوطنية ورابط مشترك بين مختلف مكونات المنطقة، ويعبر عن وحدة المجتمع والتواصل بين أعضاءه ويعزز انتمائهم لوطنهم، ويعتبر رابطة الشعب بين الماضي والحاضر والمستقبل.

تقرير/ مجد محمد