لكل السوريين

الرقة…على النايل سات

طالما كانت مدينة الرقة مغيبةً عن الإعلام، إلا أنها برزت في العام 2013 كحدثٍ مميزٍ، باعتبارها أول مدينة خرجت عن سيطرة الحكومة السورية، وبطبيعة الحال الأحداث لا تدوم، وكمدينة “غير ذات أهمية” يكفي أن تلد قطة في باريس حتى تُنسى.

عادت الرقة إلى الواجهة أواخر2014 كأخطر مدينة في العالم، وكبؤرة لإرهاب داعش، فصارت حديث الإعلام، هُزم التنظيم، ودُمرت المدينة، وعادت للنسيان مجدداً، فأصبح لزاماً على أبنائها العمل لنقل صورة مدينتهم الحقيقة للعالم.

لأول مرة على التلفاز ستبث قناة باسم (الرقة)، اختار القائمون عليها لوغو لقصر البنات الأثري في مدينة الرشيد، حيث تم حجز القناة على قمر النايل سات بتردد 12604 – 27500 – 3/4 لنقل كافة أخبار المدينة، انطلقت القناة ببث تجريبي، وتتبع لمجلس الرقة المدني في التمويل، والتوجيه في إطار السعي لنقل روح المدينة وعادات وتقاليد أهلها.

وبحسب ما أفاد به مصطفى العبد الرئيس المشترك للجنة الإعلام في مجلس الرقة المدني، أن القناة انطلقت في بث تجريبي، ونعمل عليها بإمكانيات بسيطة، ولا يوجد تاريخ محدد لانطلاق البث، إلا أننا نسعى لإنهاء كافة التجهيزات التقنية والفنية خلال أسبوعين.

أكد مصطفى أن القناة شاملة، وبحزمة برامجية موجهة لنقل صوت الأهالي والإدارات في الرقة، على حدٍ سواء، حيث تهدف القناة لنقل مختلف جوانب الحياة في المدينة، من تراث ومشاريع خدمية، والالتفات للدمار الذي حل بها ومساهمات الأهالي في إعادة إعمار مدينتهم.

وأضاف هناك الكثير من الوسائل الإعلامية الممولة في الرقة، التي تسير ضمن نطاق محدد وسياسة نشر مقيدة من قبل إداراتها، في قناة الرقة هدفنا صوت الأهالي أولاً.

وأشار إلى أن المجلس المدني أطلق في وقتٍ سابق راديو الرشيد، حيث سيتكفل العاملون في الإذاعة بإدارة القناة وسيتم إضافة عاملين لكادر القناة، بناءً على الإنتاجية والخبرة في العمل الإعلامي، دون الالتفات للشهادات التي يحملونها، فمثلاً لا يكفي أن يدرس المتقدم الإعلام لأربع سنوات دون خبرةٌ عمليةٌ سابقة في وسائل إعلامية بحسب قوله.

مضيفاً نسعى لتطوير الكادر الإعلامي، من خلال إقامة دورات جديدة في مركز التدريب الإعلامي في الرقة، والاستفادة من الخبرات الإعلامية في المدينة والتواصل مع مدربين إعلاميين بواسطة “السكايب”.

واختتم الرئيس المشترك للجنة الإعلام، بقوله على من يرى في نفسه الكفاءة للعمل الإعلامي التقدم لمكتبنا للنظر في طلبه.

أحمد العلي