لكل السوريين

بطلة أمريكا المفتوحة تحارب العنصرية بالأقنعة

توجت نعومي أوساكا، مجهودها الكبير بحصد لقب جديد في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، ونجحت في نشر الوعي بين الملايين من المتابعين حول العالم “ببدء الحديث” عن الظلم العنصري.

وبدءًا من الدور الأول في ملعب آرثر آش قبل 15 يومًا، كافحت أوساكا الظلم العنصري، وارتدت قناعًا لتكريم بريونا تيلور وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة بعد اقتحام منزلها في مارس/آذار الماضي.

وأعادت أوساكا التذكير بـ 7 أشخاص مختلفين من الأمريكيين السود، بواقع واحد في كل مباراة من مبارياتها السبع، لتزيد الوعي بخصوص حملة (بلاك لايفز ماتر) أو “حياة السود مهمة” ضد عنف الشرطة.

وبعد سؤال حول الرسالة التي أرادت توجيهها عند ارتداء هذه الأقنعة، ردت أوساكا بسؤال، وقالت “ما الرسالة التي وصلت إليك؟ الهدف هو أن يبدأ الناس في الحديث”.

وقضت أوساكا، التي ولدت في اليابان لأب من هايتي، وأم يابانية، سنوات نشأتها في الولايات المتحدة وتقيم في لوس أنجلوس. وتمثل بلادها في المسابقات لكن تأثيرها فاق الحدود الدولية.

وقالت أوساكا في مقابلة تلفزيونية بعد الفوز بمباراة من 3 مجموعات على فيكتوريا أزارينكا: “كل شيء أفعله خارج الملعب يترك أثره داخل الملعب أيضًا. هذا يجعني أقوى لأني أشعر أن لدي رغبة أكبر في الفوز حتى أُظهر المزيد من الأسماء”.

وخطفت أوساكا، صاحبة الشعبية الهائلة في اليابان، الأضواء في مكافحة الظلم العنصري من قبل حتى انطلاق بطولة أمريكا المفتوحة.

وتسببت أوساكا في تأجيل قبل نهائي بطولة سينسناتي الشهر الماضي بعدما قررت عدم اللعب احتجاجًا على إطلاق الشرطة النار على جيكوب بليك وهو رجل أسود في ويسكونسن، وقبل أن تحدث احتجاجات مماثلة لرياضيين في دوري كرة السلة الأمريكي، والسيدات ودوري البيسبول.

وكان قناع أوساكا في النهائي لصبي عمره 12 عاما قتلته الشرطة، بينما كان يلعب بلعبة على شكل مسدس في كليفلاند في أوهايو في 2014.