لكل السوريين

مركز السويداء الأثري.. امتدادٌ لحضارات تركت بصمة في سوريا!

السوري/ السويداء ـ يمثل تراث مدينة السويداء جزءا من التراث السوري العريق والتراث الإنساني، ويعتبر تراث المدن هاما لامتلاكه القدرة على المساهمة بشكل كبير في “نوعية الحياة” العامة ويساعد على خلق “إحساس بالمكان”، وبالنسبة للأشخاص، سيؤدي الحفاظ على التراث إلى الحفاظ على تقاليد وثقافة المدينة.

(مركز مدينة السويداء) جنوب سورية، يشتهر بآثاره المتعلقة بالفترة النبطية والرومانية والبيزنطية كمعبد ديونيسوس وسانت سيرجيو بازيليكا وقوس الكنيسة الصغرى وساحة المدرج الروماني القديم، بالإضافة لمنازل ما يزال يسكنها السكان المحليين.

يقع الموقع على امتداد الشارع الرئيسي” المحوري” في المدينة، حيث يضم عدداً من المواقع الأثرية من بينها الكنيسة الصغرى، بقايا السور الأثري، معبد آلهة المياه، الكنيسة الكبرى، والمسرح الصغير “الأوديون”، ويتمتع بنسج عمرانية ذات قيمة وطابع مميز عبر التاريخ بالرغم من التداخل الكبير للكتل الإسمنتية الجديدة ويتضح ذلك في ثلاثة أحياء أولها الحي الشمالي الغربي الذي كشف فيه خلال السنوات الماضية عن سور المدينة وقلعتها وقصر الحاكم وعناصر سكنية كنعانية وآرامية.

والحي الشرقي الذي يعود إلى نهاية العصر الهلنستي وقبل الروماني ويتضمن المعبد النبطي وبركة الحج، والحي الجنوبي الذي يعود للفترة البيزنطية ويتميز بنسيج مميز ويتضمن المسرح الكبير و”الأوديون” المسرح الصغير، وكاتدرائية ومعبد.

إلا أن التشوه العمراني والتشوه البصري الذي وصل اليه مركز مدينة السويداء التاريخي كان كبيرا، حيث تحول في يومنا هذا إلى سوق شعبي يضم العديد من البضائع التي تملأ الأرصفة وتأخذ فيه العربات حيزاً كبيراً، نتج عن ذلك ازدحام كبير لدرجة أنه أصبح مكاناً للبسطات والعربات مما أدى إلى تشوهه واستخدامه بشكل عشوائي، كما أدت الحاجة للتوسع إلى حدوث العديد من المخالفات سواء على مستوى إضافة كتل أبنية أو عناصر لا تنتمي إلى مفردات النسيج العمراني للموقع.

تقرير/ رشا جميل