لكل السوريين

كربلاء في دمشق!!

السوري/ دمشق ـ في مشهد لم يكن معتادا عليه المواطن السوري في العاصمة، غزت شعارات شيعية أحياء عدة في مدينة دمشق وضواحيها، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء، التي تحتفل بها الطائفة الشيعية كل عام.

وتعد منطقة السيدة زينب، جنوبي دمشق، من أكثر المناطق التي تقطنها الأغلبية الشيعية، وشهدت مسيرات ولطميات وشعارات دينية وأعلام يحملها مقاتلون أفغان وإيرانيون.

وأقيم حفل إحياء الذكرى الدينية بترتيب من السفارة الإيرانية في دمشق، وحظر الذكرى المرشد الإيراني الأعلى في سوريا، أبو الفضل الطبطبائي، إلى جانب عدد من الشخصيات المقيمة في العاصمة.

ونقلت قناة فاطميون الإيرانية، عبر تطبيق التيلغرام أن ما يسمى بـ ’’لواء فاطميون’’، وهو لواء يضم مقاتلون أفغان وإيرانيون، شاركوا في مراسم الذكرى، وحملوا شعارات ولافتات كتب عليها “نحن أمة الإمام الحسين”، بالإضافة إلى صورا لخامنئي، وحسن نصر الله، وقاسم سليماني.

وأشار ناشطون إلى أن الهدف من إحياء الذكرى بهذا العدد الهائل، يعد بمثابة مشروع تغيير ديمغرافي يهدف لتوسيع المد الشيعي جنوب العاصمة.

وبحسب وكالة “فارس” الإيرانية، فإن حسن بلارك عضو لجنة وضع الخطط التابعة للجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة التابعة لإيران قد أعلن استمراره في تنفيذ مشروع توسعة مقام السيدة زينب وأن مساحته ستبلغ الضعف.

وأكد الناشطون أن الميلشيات العراقية التي شاركت في إحياء الذكرى باتت تطلق على منطقة السيدة زينب اسم ’’كربلاء الصغرى’’.

وتركزت الاحتفالات في مقام السيدة زينب، وفي محيط مسجد “الزبير بن العوام”، ومحيط مسجد الإمام” الحسن المجتبى”، ومقام السيدة رقية وهو أبرز المعالم الشيعية، أيضا مقبرة آل البيت في حي الشاغور الذي يعتبر مركز عمليات الميلشيات الإيرانية، وحي الأمين الذي كان مغيبا عن هذه الاحتفالات لحين سيطرة الميليشيات الإيرانية عليه.

مختار أحد الأحياء قال، أن تسميات جديدة أطلقها الشيعة على أحيائهم، لوسمها بالطائفة الشيعية، وبأنهم ينشرون كتاباتهم وأعلامهم في كل مكان، ولا يجرؤ أحد على التذمر أو الاعتراض، وبالنسبة للاحتفال فقد كان أغلب المشاركين من جنسيات غير سورية، في مقدمتها (إيرانية، عراقية، واللبنانية).

والجدير بالذكر أن هذه الاحتفالات والتجمعات أتت في ظل انتشار فيروس كورونا على الرغم من التحذيرات والدعوات التي أطلقتها وزارة الصحة ومديرياتها في دمشق وضواحيها، من مخاطر هذه التجمعات، مما سبب ارتفاعا في أعداد المصابين بالفيروس.

وسجلت العاصمة دمشق أكثر من 150 إصابة، بينهم 50 في منطقة السيدة زينب فقط، علما أن الميليشيات الإيرانية كانت صاحبة السبق في نقل الفيروس.

تقرير/ روزا الأبيض