لكل السوريين

رئيس مجلس تل أبيض: على المجتمع الدولي وضع حد لانتهاكات الاحتلال التركي في سوريا والعراق وليبيا

السوري/ تل أبيض ـ أشار الرئيس المشترك لمقاطعة تل أبيض حميد العبد الى أن التعديات المستمرة لدولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها ازدادت في الفترة الأخيرة على الريف الغربي لتل أبيض وتخوم ناحية عين عيسى، الطريق الدولي M4، والذي يمثل صلة الوصل والتنقل للمدنيين في عموم مناطق شمال وشرق سوريا.

حديث العبد جاء خلال لقاء أجرته صحيفتنا (السوري)، واستغرب خلالها الصمت الدولي، وعدم وجود إدانة واضحة وعلنية لمجمل الجرائم والانتهاكات للدولة التركية التي تعد (جرائم) بحسب القانون الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التي تعنى بها.

وبدأ الرئيس المشترك لمجلس تل أبيض المدني حديثه بالقول: “منذ بدء العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا تم استهداف المدنيين والتعدي على الممتلكات، واتباع سياسة النهب والسرقة من قبل المرتزقة، وطال القصف المباشر بيوت المدنيين بل ودمرت فوق رؤوسهم”.

وأردف” في تلك الفترة كان هنالك تواطئ وتأمر دولي واضح الى جانب المحتل التركي على الرغم من المواقف الدولية التي أدانت العدوان منذ بدايته، والى الأن مسلسل التعديات التركية لم ينتهِ، ولا زال مستمراً على مرأى من الحكومة السورية والضامن الروسي المتواجد في تلك المنطقة، ويشرف على اتفاقية وقف إطلاق النار في المنطقة، ويسير دوريات على طول الطريق الدولي”.

وشدد العبد على ضرورة وقوف الحكومة السورية عند مسؤولياتها الدستورية في حماية الأراضي السورية، والرد بالمثل على التعديات التركية، والكف عن امتهان سياسة (الإدانة اللفظية) من قبل المسؤولين الحكوميين، ولاحظنا بأن القوات الحكومية السورية أو الروسية المتواجدة في المنطقة لا ترد عسكرياً على الرغم من تمادي الدولة التركية والمرتزقة التابعين لها في استهداف القرى والمدنيين في المناطق المستهدفة”.

واستهجن العبد الصمت الدولي حيال الانتهاكات والتعديات التركية على مناطقنا السورية والتعدي على السيادة الوطنية للدولي المجاورة كالعراق، ودول أخرى كليبيا، واعتبرها بأنها بمثابة ضوء أخضر يزيد من الانتهاكات التركية بحق دول الجوار حيث انها لم تعد تراعي حرمة الدول المجاورة، وتضرب بعرض الحائط بكافة القرارات والمواثيق الدولية التي تمنع التعدي على سيادة وأرض دولة جارة”.

وناشد في ختام حديثه منظمات حقوق الأنسان من رفع صوتها في وجه تركيا حيال ما يحصل من اعتداءات على المناطق الأمنة والأهلة بالسكان والنظر فيما يحصل من جرائم في المناطق التي تحتلها كعفرين والباب وجرابلس وتل أبيض.

والجدير ذكره بأن الجرائم التركية ازدادت في الآونة الأخيرة على مقاطعة تل أبيض ورأس العين المحتلتين في ظل الصمت الدولي المعتاد، وعدم وجود إدانة واضحة من قبل الأطراف الدولية.

تقرير/ صالح إسماعيل