لكل السوريين

اللشمانيا تفتك بأهالي كوباني، والهلال الأحمر يضيفها إلى جانب الكورونا في المكافحة

وسط تفشي فيروس كورونا في مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، وتوجه الأنظار إليه، انتهز داء اللشمانيا الفرصة وانتشر هو الآخر في منطقة شمال وشرق سوريا، ليضيف بذلك معاناة أخرى تضاف إلى معاناة عصفت بالسوريين.

وعلى الرغم من أن الهلال الأحمر الكردي قد وجه أطقمه الطبية وفرقه لمواجهة كورونا إلا أنه لم يتوان عن مواجهة اللشمانيا التي ضربت أرياف كوباني.

ويسعى الهلال الأحمر الكردي إلى القضاء على مرض اللاشمانيا وسط تفشيه في عدد من القرى، وإصابة أكثر من 1075 شخص في ريف مدينة كوباني وضواحي بلدة صرين به.

وداء اللاشمانيا الجلدي هو داء ينتقل عبر نوع من البعوض، ويعدّ مرضًا شائعًا في العالم، وله عدة أنواع، فمنه الباطني يصيب الجلد من باطنه ومنها الظاهر في ظاهر الجلد.

ويتسبب الداء بتآكل الجلد في المكان المصاب بحيث تظهر تقرحات فطرية، إثر تعرضه للدغة من “أنثى ذباب الرمل”.

وتصل اللاشمانيا إلى ذروتها كل عام مع حلول فصل الصيف، وقد انتشر هذا المرض في الفترة الأخيرة في أرياف مدينة كوباني وبلدة صرين إلى أن وصل عدد المصابين به إلى ما يزيد عن الـ 925 في ناحية صرين والقرى المحيطة بها، وفي كوباني إلى ما يزيد عن الـ 150 حالة.

وقالت المشرفة على غرفة علاج اللاشمانيا في الهلال الأحمر الكردي في كوباني نيروز مصطفى كرعو: “إن القرى التي تنتشر فيها اللاشمانيا في كوباني هي دونغز، بندر، بوغاز، جارقلي، وقرية زرك وعدد من القرى الأخرى”.

وأضافت نيروز مصطفى كرعو “نخرج إلى القرى في حملات عدة منها علاجية ومنها توعوية، نقوم بتوعية الناس بالنوم تحت سواتر شفافة أو النوم في الداخل، ونقوم بتعريف الناس على نوع البعوض، ونحذرهم منه، بالإضافة إلى الحملات العلاجية التي نجريها في القرى”.

هذا وتعطي إدارة غرفة اللاشمانيا للمريض عشر جرعات دوائية، وفي حال لم يشفَ يوضع في فترة نقاهة وهي 15 يومًا حتى يتم تكرار العملية العلاجية عبر الجرعات المخصصة لها وهي “بولكانتين”.

وبحسب معلومات ذكرتها وكالة هاوار للأنباء فإن عدد المصابين في هذه الناحية تجاوز الـ925 حالة.

هذا ويواصل الهلال الأحمر الكردي العمل على توعية الناس عبر توزيع منشورات توعية، وإعطاء دروس توعوية في القرى عن كيفية الوقاية من هذا المرض، بالإضافة إلى تأمين الحقن في عدد من المراكز الطبية الخاصة.