لكل السوريين

حرارة قاتلة في سوريا موجات الحر تكشف هشاشة النظام الصحي

تواصل موجات الحر الشديدة ضرب منطقة الشرق الأوسط، حيث سجلت درجات الحرارة في عدد من المدن العربية أرقامًا قياسية تجاوزت 45 درجة مئوية، ما يثير القلق بشأن التأثيرات الصحية والبيئية المتزايدة.

ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة

شهدت بلدان مثل العراق، السعودية، الأردن، وسوريا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة تغيرات مناخية عالمية واشتداد ظاهرة “الاحتباس الحراري”. وفي دمشق، وصلت الحرارة إلى 43 درجة مئوية في بعض الأيام، ما أدى إلى زيادة الطلب على الكهرباء والمياه، وسط انقطاعات متكررة للخدمات.

تأثير مباشر على صحة الإنسان

وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن التعرض لموجات الحرارة العالية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، أبرزها:

الإجهاد الحراري وضربات الشمس، خاصة لدى كبار السن والأطفال والعمال في الأماكن المكشوفة.

تفاقم الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، الربو، وارتفاع ضغط الدم.

جفاف حاد ونقص السوائل في الجسم نتيجة التعرق الشديد.

اضطرابات النوم والقلق بسبب ارتفاع درجات الحرارة ليلًا، خصوصًا مع ضعف التهوية في كثير من المناطق السكنية.

الوضع في سوريا

في سوريا، تعاني الكثير من المناطق من ضعف البنية التحتية الصحية والخدمية، ما يزيد من هشاشة السكان أمام آثار موجات الحر. وقد أصدرت وزارة الصحة تحذيرات متكررة تدعو المواطنين إلى:

تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة (12 ظهرًا – 4 عصرًا).

شرب كميات كافية من الماء والسوائل.

ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة.

الاهتمام بكبار السن والأطفال وتوفير بيئة باردة لهم قدر الإمكان.

نداءات إنسانية وتوصيات دولية

أطلقت منظمات إنسانية نداءات عاجلة لمساعدة السكان في المناطق المتأثرة، خصوصًا في المخيمات والمناطق النائية التي تفتقر إلى الكهرباء والماء البارد.

كما حثت منظمات دولية الحكومات على اعتماد سياسات مناخية عاجلة، وتحسين أنظمة الرعاية الصحية للاستجابة للتهديدات المناخية المتزايدة.

تشكل موجات الحرارة المتكررة في الشرق الأوسط تحديًا صحيًا وإنسانيًا يتطلب تحركًا سريعًا من السلطات المحلية والمجتمع الدولي، خاصة في ظل تفاقم الأزمة المناخية العالمية. إن حماية صحة الإنسان في وجه هذا الخطر تبدأ بالتوعية، والوقاية، وتعزيز الاستعدادات الصحية لمواجهة موجات حر يُتوقَّع أن تزداد حدة وتواترًا في السنوات القادمة.

- Advertisement -

- Advertisement -