لكل السوريين

“Character.AI” تسعى لجعل المحادثات مع الذكاء الاصطناعي وجهًا لوجه عبر الفيديو التوليدي

كشفت شركة “Character.AI”، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، عن جهودها البحثية المتقدمة في مجال الفيديو التوليدي، ضمن مساعيها لجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر واقعية وإنسانية، من خلال تجارب محادثة وجهاً لوجه.

وفي هذا السياق، طوّرت الشركة نموذجًا رائدًا يحمل اسم “TalkingMachines”، يتمكن من إنشاء فيديوهات حية لشخصيات ذكاء اصطناعي تتحرك وتتحدث بشكل آني، انطلاقًا فقط من صورة ثابتة ومقطع صوتي. ويُمكن لهذا النموذج محاكاة تعبيرات الوجه وتزامن حركات الشفاه مع الصوت، ليمنح المستخدم تجربة تفاعلية قريبة من الواقع.

وتطمح الشركة من خلال هذا الإنجاز إلى توفير تجربة شبيهة بمكالمات الفيديو التقليدية، مثل “FaceTime”، لكن مع شخصيات ذكاء اصطناعي قابلة للتخصيص والتفاعل، ما يمثل نقلة نوعية في طريقة التواصل مع النماذج الذكية. ويُتوقع أن يسهم هذا التطوير في بناء بيئات رقمية مرئية متكاملة، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية.

وبحسب تقرير نشره موقع “Neowin” المتخصص في أخبار التكنولوجيا – واطّلعت عليه “العربية Business” – فإن هذه التقنية لا تزال في مراحلها الأولية ضمن إطار البحث والتطوير، ولم تُدمج بعد في التطبيق الفعلي لمنصة “Character.AI”. ومع ذلك، فإن إمكانياتها المستقبلية تُعد واعدة للغاية.

ما يميز نموذج “TalkingMachines” هو قدرته على دعم أنماط مرئية متنوعة، من الشخصيات الواقعية، إلى الأنمي، مرورًا بالأفاتار ثلاثية الأبعاد، مع تقديم أداء صوتي وسلوكي يحاكي التفاعل البشري. ويمكن للمستخدم خوض حوارات طبيعية مع هذه الشخصيات، حيث يتم تفعيل آلية الاستماع والتحدث بطريقة ديناميكية وسلسة

وأكدت “Character.AI” أن المشروع لا يقتصر على مجرد تحريك ملامح الوجه، بل يتجاوز ذلك إلى بناء شخصيات سمعية-بصرية تفاعلية يمكن التواصل معها في الزمن الحقيقي، وهو ما يُمثل خطوة طموحة نحو الذكاء الاصطناعي المجسّد والقابل للتفاعل الإنساني الكامل.

وفي حال إتاحة هذه التقنية للمستخدمين مستقبلاً، ستكون “Character.AI” من أوائل الشركات التي تقدم هذه التجربة الرائدة، وربما تكون السباقة في إدخال الذكاء الاصطناعي إلى عصر جديد من التفاعل المرئي والشخصي.

- Advertisement -

- Advertisement -