لكل السوريين

فتح الطريق بين دمشق والسويداء.. وروايات متضاربة حول أسباب إغلاقه

عادت الحركة على طريق دمشق السويداء إلى طبيعتها بعد إغلاقه على مدار يومين متتاليين من قبل الحواجز الأمنية التي منعت السيارات والمواطنين من المرور عليه.

وكانت حركة المرور قد علّقت على الطريق إثر التوتر الذي حدث في منطقة حاجز المسمية، نتيجة رفض العناصر القائمين على الحاجز الانسحاب منه، حسب مصادر مطلعة ذكرت أن المجموعة الأمنية المسؤولة عن الحاجز أطلقت النار باتجاه دورية تابعة للأمن الداخلي بعد قدومها لاستلام الحاجز وإبعاد العناصر المسؤولين عنه، بسبب تكرار الشكاوى بحقهم حول قيامهم بعمليات سلب وابتزاز للمارة.

وتضاربت الروايات المحلية والرسمية حول سبب إغلاق الطريق، ولف الغموض ما يحدث على هذا الشريان الحيوي لمحافظة السويداء، وأسباب انقطاعاته المتكررة، وخصوصاً في المنطقة الممتدة بين براق والمطلة بريف دمشق، التي أصبحت مسرحاً لعمليات الاستهداف العشوائي للمارة وعمليات السلب والقتل منذ سقوط النظام السابق.

وتحولت قضية حاجز المسمية إلى قضية رأي عام، بعد تكرار تجاوزات عناصره، فيما تعهد مسؤولون حكوميون بمعالجة المسألة خلال اتصالات مع وجهاء في محافظة السويداء.

تضارب الروايات

ذكرت وسائل اعلام محلية في المحافظة أن التوتر الأمني على حاجز المسمية بين مجموعتين تابعتين لجهاز الأمن الداخلي، تسبب بإغلاق الطريق بين دمشق والسويداء.

بينما ادّعت وسائل الإعلام الرسمية أن إغلاق الطريق تم بسبب عملية خطف استهدفت ثلاثة مدنيين في مدينة السويداء، دون أن توضح العلاقة أو الرابط بين الحادثتين.

وتضاربت الروايات الرسمية حول سبب إغلاق الطريق، حيث ذكرت قناة الإخبارية السورية أن قطع الطريق كان بسبب عملية الخطف التي جرت في السويداء، في حين قال نائب قائد جهاز الأمن الداخلي في اتصال هاتفي مع نفس القناة، إن قطع الطريق كان في منطقة براق التابعة إداريا لمحافظة درعا على حاجز المسمية بين عناصر من الأمن العام، وعناصر من الحاجز رفضوا مغادرة الحاجز وتسليمه للقوة التي جاءت لاستلامه.

عملية الخطف المزعومة

ربطت وسائل إعلام رسمية ومواقع تواصل اجتماعي عديدة، تعليق حركة المرور على الطريق بتعرّض “مدنيين ينحدرون من منطقة الحولة بريف حمص لعملية اختطاف في السويداء من قبل شخص ادّعى أن الأمن الداخلي في مدينة جرمانا أوقف ابنه بسبب اشتراكه في مشاجرة جماعية”.

وذكرت هذه الوسائل أن الأشخاص المختطفين لا صلة لهم بحادثة جرمانا، وهذا ما أثار قلق عائلاتهم التي ناشدت الفعاليات الاجتماعية ووجهاء السويداء للإفراج عنهم.

بينما نفى أقارب الشخص المتهم حدوث أي عملية خطف، وذكرت مصادر محلية أن المتهم استضاف ثلاثة مواطنين يعملون في تجارة البلاستيك في بيته، وأكدت عدم وجود أي علاقة بالقضية التي وقعت في مدينة جرمانا، وانتهت بعد تدخل المشايخ وإخلاء سبيل الموقوف.

كما أكدت وساطات من المجتمع الأهلي التي تدخلت للإفراج عن المواطنين الثلاثة، أنهم كانوا ضيوفاً في بيت الشخص، وأنهم عادوا إلى أهاليهم بعد الانتهاء من عملهم في السويداء.

- Advertisement -

- Advertisement -