لكل السوريين

الخارجية الهولندية: سوريا لا تزال تعاني من الهشاشة وعدم الاستقرار رغم سقوط النظام

أكدت وزارة الخارجية الهولندية في تقريرها السنوي حول الأوضاع في سوريا، أن البلاد لا تزال تعيش حالة من “الهشاشة” و”عدم الاستقرار الأمني”، رغم مرور عدة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأوّل الماضي.

وأشار التقرير إلى وجود تفاوت كبير في مستويات الأمان بين المناطق المختلفة، وحتى داخل الأحياء ذاتها في بعض المدن الواقعة تحت سيطرة سلطة دمشق، لافتاً إلى أن العاصمة دمشق تُعد “آمنة نسبياً”، لكنها ما تزال معرضة لمخاطر أمنية متكررة. بينما وصف مناطق مثل حمص، حماة، وجنوب البلاد بـ”الهشة للغاية”.

كما نوّه التقرير إلى تصاعد العنف الطائفي وعودة الفوضى الأمنية في مناطق الساحل السوري، مؤكداً أن غياب العدالة الانتقالية ساهم في تفاقم أعمال الانتقام والخطف، خاصة في وسط وغرب البلاد.

وتطرّق التقرير إلى استمرار نشاط تنظيم “داعش” في مناطق الشرق، إلى جانب تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية، لا سيما في الجنوب الغربي من سوريا، ما زاد من تعقيد المشهدين الأمني والسياسي، وخصوصاً في محافظتي درعا والقنيطرة.

ويأتي صدور التقرير في ظل جدل متصاعد داخل هولندا بشأن سياسات الهجرة، حيث تطالب جهات سياسية بإعادة اللاجئين السوريين، في وقت تعترض فيه منظمات حقوقية على تلك الدعوات. ويُنتظر حالياً اتخاذ قرارات بشأن نحو 15 ألف طلب لجوء سوري، إضافة إلى 30 ألف طلب لمّ شمل.