لكل السوريين

روسيا تعزز إمدادات النفط إلى سوريا عبر القطب الشمالي

كشفت بيانات شحن صادرة عن مجموعة LSEG ومصدر في قطاع النفط أن روسيا كثّفت إمداداتها النفطية من القطب الشمالي إلى سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم مصافي التكرير السورية التي تعاني من نقص حاد في المواد الخام.

ووفقاً للمصادر، حمّلت الناقلة الروسية “ميتزل”، الخاضعة للعقوبات الأميركية، نحو 140 ألف طن من النفط في ميناء مورمانسك المتجمد، متجهةً نحو ميناء بانياس السوري الذي استقبل عدة شحنات مماثلة في الأشهر الأخيرة.

وأظهرت بيانات الشحن أن ناقلات “سكينة” و”أكواتيكا” أوصلت شحنات نفط روسي إلى سوريا في شهر آذار الماضي، تبعتها ناقلة “سابينا” في نيسان الماضي، ليصل إجمالي الإمدادات الروسية إلى سوريا حتى الآن هذا العام إلى نحو 350 ألف طن متري، أي ما يعادل 2.6 مليون برميل.

وتسعى موسكو إلى تنويع أسواق نفطها القطبي في ظل العقوبات الغربية، خصوصاً بعد استهداف شركة “غازبروم نفط” بعقوبات أميركية جديدة مطلع العام الجاري. وأشارت بيانات بورصة لندن إلى أن روسيا زودت سوريا أيضاً بشحنات من الديزل.

وتأتي هذه الإمدادات في وقت تواجه فيه سوريا نقصاً في النفط الإيراني، الذي كان يشكّل مصدراً رئيسياً للوقود خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلا أن تسليمه توقّف منذ أواخر العام الماضي، ما تسبب بتوقف مؤقت لمصفاة بانياس في كانون الأول.

وكانت وزارة النفط في سلطة دمشق قد أعلنت في نيسان الماضي استئناف العمليات في المصفاة بعد تلقي شحنات جديدة، مشيرة إلى أن أعمال صيانة فنية ما تزال جارية دون توضيح الطاقة التشغيلية الحالية.