أعلن مساء أمس الخميس عن انتهاء الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية التركي مع وفد روسي رفيع المستوى، وذلك في إطار محادثات دبلوماسية مكثفة مرتبطة بالأزمة الأوكرانية، دون صدور أي بيان رسمي أو تصريح للصحافة حول فحوى اللقاء.
ووفقاً لمصدر في وزارة الخارجية التركية، فإن الاجتماع يأتي تمهيداً لجولة جديدة من المحادثات المرتقبة، والتي ستُعقد بصيغ متعددة، من بينها محادثات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، إضافة إلى محادثات منفصلة تجمع كلاً من الولايات المتحدة، أوكرانيا، وتركيا.
وأوضح المصدر ذاته أن “جدول الأعمال يتضمن مفاوضات ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وتركيا من جهة، وبين روسيا وأوكرانيا وتركيا من جهة أخرى”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “ليس من المؤكد حتى الآن عقد اجتماع رباعي يجمع الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا”.
وفي تطور لافت، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، حيث عقد الجانبان اجتماعاً مطولاً تناول العلاقات الثنائية والملف الأوكراني.
في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن نيته لقاء نظيره الأوكراني أندري سيبيغا في مدينة إسطنبول، فيما سيجري مسؤول أمريكي آخر لقاءً موازياً مع الوفد الروسي.
روبيو عبّر عن أمله في أن تنجح تركيا بجمع الوفدين الروسي والأوكراني على طاولة واحدة، لكنه أشار في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في أنطاليا إلى أن “التوقعات ليست مرتفعة” بشأن نتائج هذه الجولة من المحادثات، مضيفاً: “أريد أن أكون صريحاً. لا أعتقد أن لدينا توقعات كبيرة حيال ما سيحدث”.