لكل السوريين

الأسعار في اللاذقية ترسل المأكولات الشعبية إلى القائمة السوداء

اللاذقية/ سلاف العلي

ارتفعت أسعار المأكولات الشعبية في اللاذقية ومدنها وريفها بشكل غير مسبوق، ما جعلها بعيدة عن موائد اهالي اللاذقية، لا سيما من أصحاب الدخل المحدود والفقراء، الذين طالما أجبرتهم الظروف على الاعتماد عليها كخيار معيشي واقتصادي.

فإن هذا الارتفاع في الأسعار بشكل عام، والذي طال جميع المدن السورية ومنها اللاذقية، أصبح يهدد قدرة كثير من الأسر على تأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية، وهذا الارتفاع أدى بها الى الابتعاد عن موائد القسم الأكبر من المواطنين.

وانتشرت على وسائل التوصل الاجتماعي اخبار مهدئة للشارع بوجود دراسة تم إعدادها من المحافظة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية وجمعية المطاعم لرفع أسعار السندويش والمشروبات والأراجيل والمعجنات في المطاعم الشعبية، وذلك على خلفية الارتفاعات الكبيرة للعديد من المواد والمستلزمات الداخلة في المواد المبيعة داخل المطاعم ناهيك عن تأثيرات عدم انتظام وصول المازوت والغاز الصناعي وبالتالي اضطرار العديد من المطاعم لتأمينها عبر السوق السوداء وبأسعار كبيرة جدا مقارنة مع الأسعار الرسمية.

والبشارة بحسب الأهالي وأصحاب المطاعم والمقاهي والمنتزهات في اللاذقية، هنالك توافق كبير بين الجميع على ضرورة ضبط هذه المواضيع، لان الكل أصيب بالأذى من فوضى الأسعار والسوق، فأصحاب المهن يؤكدون وبصوت عال على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار موضوعة ارتفاع كلف الإنتاج والعديد من المواد وواقع المحروقات، إضافة الى أن تشمل الأسعار الجديدة المعجنات وأسعار السندويش (فلافل – بطاطا.. إلخ) ليشمل ذلك كل المطاعم الشعبية في اللاذقية ومدنها، إضافة إلى رفع أسعار الأراكيل والمشروبات.

والجميع ينتظر بفارغ الصبر الحسم الموضوعي بالأسعار الجديدة، بمشاركة ممثلين عن المطاعم في كل المحافظة ضمن اللجنة المشكلة لتحديد أسعار موضوعية لاحتياجات المطاعم من المواد الأولية والمحروقات وعلى راسها الغاز.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، سندويشة الفلافل أصبح سعرها يتراوح بين 11-15 ألف ليرة سورية، مع وصول سعر القرص الواحد إلى 1000 ليرة، في حين بلغ سعر صحن الحمص والفول للشخص الواحد بين 25 الى 30 ألف ليرة، وتجاوز سعر سندويشة البطاطا ال 30 ألف ليرة.

وأرجع أصحاب بعض المطاعم الشعبية، ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في تصنيع هذه المأكولات، وأهمها الحمص الذي تجاوز سعر الكيلو منه 40 ألف ليرة، وكذلك الزيت الأبيض، فقد تراوح سعر التنكة الواحدة منه بين 420 الى 500 ألف ليرة حسب النوعية.

كما انهم أشاروا الى كلفة استبدال أسطوانة الغاز الصناعي في السوق السوداء التي تجاوزت 450 ألف ليرة، نتيجة لعدم كفاية المخصصات من المادة بعد تخفيض الكميات الموزعة عليهم، وهم مغيبون فيما يخص مادة الغاز، كما أنه منذ تطبيق البطاقة الإلكترونية لم يتم الاخذ برأيهم بموضوع الغاز، وكل شهرين إلى 3 أشهر بعض المحلات تحصل على مخصصاتها من الغاز الصناعي نظرا لواقع المادة، وهذا خلق كل المبررات لدى أصحاب المحال بارتفاع الكلف الكبيرة وعدم انتظام وصول الغاز والمازوت، وبالتالي الحصول على المادة بأسعار كبيرة من السوق السوداء، وإن المطاعم لا تحصل على الكميات اللازمة لها بعد أن يتم الكشف عن الاحتياجات، ويتم تخصيص المطاعم بالمحروقات حسب المطعم وكبر المولدة ومكان المطعم والاستهلاك، بحيث يحصل صاحب المطعم على نصف مخصصاته فقط من المادة، إضافة الى ذلك، وهو الخضوع لمزاج البعض من المعنيين.

ولابد من الإشارة الى أسعار الأراكيل، إن السعر يتراوح بين 7 آلاف وحتى 10آلاف ليرة، وذلك حسب المحل وموقعه والمساحة، ومن المقرر زيادتها حتى 20 ألف أو أكثر بقليل، علما أن الزيادة تعتبر طفيفة بالنسبة للأراجيل والمشروبات الساخنة، خاصة بعد ارتفاع أسعار السكر، حيث إن سعر السكر بالجملة يصل إلى 600 ألف ليرة للشوال 49 كغ، ويتراوح سعر خرطوم الأركيلة العادي بين 10آلاف و20آلاف ليرة، وكيلو الفحم بين 12 آلف و20 آلف ليرة.