لكل السوريين

ارتفاع كبير وغير مسبوق في أسعار اللحوم وسط سوريا

تقرير/ بسام الحمد

ارتفعت أسعار اللحوم في حمص وحماة كما باقي المناطق السورية إلى مستويات غير مسبوقة وسط تراجع كبير في الطلب، ووصل كيلو لحم العجل الهبرة إلى 170 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم الخروف الهبرة 200 ألف ليرة.

 

وتراجع الطلب على اللحوم، وانخفاض الذبح من 3-5 رؤوس يومياً إلى رأس واحد كل يومين، بسبب تراجع القدرة الشرائية وتوافر الخضراوات الصيفية من أسباب انخفاض الطلب على اللحوم.

ارتفعت أسعار اللحوم في أسواق وسط البلاد إلى مستويات غير مسبوقة، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تراجع الطلب بشكل كبير.

ووصل سعر كيلو لحم العجل في حمص ارتفع إلى 170 ألف ليرة سورية للهبرة، و150 ألف ليرة للمسوفة، كما ارتفع كيلو اللحم بعظمه إلى 120 ألف ليرة، كذلك، ارتفع سعر كيلو لحم الخروف الهبرة إلى 200 ألف ليرة، وكيلو هبرة الغنم إلى 160 ألف ليرة، وكيلو الموزات بالعظم إلى 145 ألف ليرة.

وتراجع الطلب على اللحوم تراجع بنسبة كبيرة، إذ تراجع الذبح من 3 إلى 5 رؤوس يومياً إلى رأس واحد كل يومين، حيث أن قلة المبيع وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة أثر على الباعة الذين يواجهون صعوبة في حفظ اللحم خلال فصل الصيف.

ويبلغ المعدل الوسطي للاستهلاك اليومي في حمص هو 200 رأس غنم و150 رأس عجل، ما يعني أن الاستهلاك الشهري يصل إلى 6 ألف رأس غنم و4500 رأس عجل.

ويعاني قطاع المواشي في سوريا من تراجع وانحسار شمل مختلف الأنواع من بقر وأغنام وماعز، بالتزامن مع سماح حكومة الحكومة بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز إلى الخارج.

وسبق أن حذر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي، من احتمال خسارة سوريا لثروتها الحيوانية خلال مدة أقصاها 5 سنوات، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير في الأسواق السورية.

واتهم المعقالي، الحكومة بالمساهمة برفع الأسعار عبر فرض ضرائب مرتفعة جداً على صغار اللحامين، مشيراً إلى ازدياد تهريب الثروة الحيوانية من المحافظات الشرقية، محذراً من أن هذه الأسباب تؤدي إلى فقدان كامل الثروة الحيوانية في سوريا.

وبدأت الحكومة السورية مؤخراً باستيراد قطعان المواشي من دول أوربية وأخرى في أميركا الجنوبية، حيث أعلنت “جمعية اللحامين” في دمشق عن استئناف استيراد الأغنام والماعز من فنزويلا، في خطوة تُعتبر الأولى من نوعها منذ توقف دام 20 عاماً.

هذا الإعلان يأتي بعد يوم واحد من إعلان شركة “القاطرجي” عن استيراد أغنام رومانية وعجول من مولدوفا، مما يعكس جهود الحكومة السورية لتوسيع مصادر اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية.