لكل السوريين

المواصلات سيئة في بانياس وريفها، والمواطنون تحت رحمة السائقين

تقرير/ أ ـ ن

تشهد مناطق عديدة في طرطوس وريفها، أزمات في النقل نتيجة عدم توفر المحروقات بشكل كاف، بسبب تفشي الفساد بأنواع مختلفة، من الكازيات إلى السائقين مروراً برجال التموين والشرطة، وكل ذلك مترابط ومركب مع الفشل الذريع من قبل اجراءات الحكومة في إيجاد أي حل للعديد من الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها السكان عموماً، والتي تتفاقم أكثر فأكثر.

وعلى سبيل المثال، وبشكل عام، تعاني عدة قرى بريف مدينة بانياس على الساحل السوري، من انعدام وسائل المواصلات العامة التي تربطهم بالمدينة، والضرورية لنقل الموظفين والطلاب وبقية المواطنين، وإن قطاع النقل ضمن مدينة بانياس، يعاني من فوضى كبيرة، بدون حسيب أو رقيب، حيث تفتقر العديد من القرى لأي وسيلة نقل، حيث أن الوسيلة الوحيدة لتنقل الموظفين وطلاب الجامعات والمعاهد -إلى جانب السير على الأقدام- الدراجات النارية، والتي اخذت عزها ومجدها، حيث ان اسعارها لا أحد يعرف كيف ستكون الا مزاجية سائقيها، إضافة إلى ذلك، يعاني سكان مدينة بانياس ممن يستقلون السرافيس من الكراج القديم الواقع عند الكورنيش البحري، إلى كراج الانطلاق الجديد عند المدخل الشمالي للمدينة، من تحكم السائقين بتسعيرة نقل الركاب، واوضح السكان ، أن السائقين رفعوا أجرة النقل للراكب الواحد من 600 ليرة إلى 1000 ليرة بدون أي مبرر، قائلين إن هذه الأجرة: تم تحديدها بالاتفاق بين السائقين أنفسهم، علاوة على ان المقعد الواحد يركب به أربعة الى خمسة ، وأربعة بالمقعد خلف السائق ، وخاصة أوقات الصباح والظهيرة، وقال بعض المواطنين، المهم ان يسير الباص ونصل ولوكنا على الواقف أو حتى ستة بالمقعد، وأشار البعض: نحن لا نطلب الباقي من السائق، لأننا سنسمع منه كلاما غير لائق بمجرد مطالبته بإرجاع الباقي، ويبدو أنه لا أحد يمكنه وضع حد لهذه التجاوزات.

يذكر إن عشرات السرافيس تعمل على الخط المذكور داخل بانياس، ولكن هناك العديد من القرى والتجمعات السكانية التابعة لمجلس مدينة بانياس، ولا تبعد عنها أكثر من كيلومترين اثنين لا توجد فيها أي وسيلة نقل، عدا عن القرى التي تبعد عدة كيلومترات والتي لا يعمل عليها الا سرفيس واحد وينقل نقلة واحدة الى بانياس ويعود بعد ساعات الى القرية، وتبقى حركة ومصير الأهالي معلق على السبحانية، وكيف سيؤمنون حركتهم، ويضطر المواطنون لاستئجار الدرجات النارية التي باتت تفوق قدرتهم المالية، فأجرة النقل تصل إلى 30 ألف ليرة ذهابا وإيابا، من بين تلك القرى ، قرى: طيرو والمنزلة واوبين وبارمايا وخربة السناسل وبعمرائيل والقوز، وقد يضطر الكثير من الطلاب لقطع مسافة 3-5 كيلومترات صيفا وشتاء على الأقدام وصولا إلى مدارسهم، وكذلك وصول أصحاب المصالح والعمال والموظفين الى أماكن عملهم، او الكراجات خارج المدينة الى اللاذقية او مدينة طرطوس،  بحسب ما ورد على لسان بعض المواطنين.